انتصار للقضايا الإنسانية العادلة

فنزويلا تتوج ستة شعراء فلسطينيين بوسام أندريس بيو

فنزويلا تتوج ستة شعراء فلسطينيين بوسام أندريس بيو
  • 189
ح. س ح. س

منحت جمهورية فنزويلا البوليفارية، ستة شعراء فلسطينيين، شاركوا في الدورة 19 من المهرجان العالمي للشعر، وسام أندريس بِيو، من الدرجة الأولى (وشاح الشرف)، الذي يعد أرفع وسام ثقافي يمنحه رئيس الجمهورية، تقديرا للأفراد المتميزين في حقول التعليم، البحث العلمي والأدب والفنون.

يحمل الوسام الذي أُسس في العام 1965، اسم أندريس بيو، الشاعر والمفكر والفيلسوف وعالم النحو، ومعلم المحرر سيمون بوليفار، وجاءت مشاركة الشعراء في وفد برئاسة الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، الشاعر مراد السوداني، ضمن فعاليات تكريم فلسطين، باختيارها "ضيف الشرف" الأول في تاريخ مهرجان فنزويلا للشعر.

شكر الشاعر الفلسطيني، علي العامري، فنزويلا التي توجته بوسام أندريس بيو، من الدرجة الأولى، إلى جانب الشعراء مراد السوداني وناجي الناجي وغادة خليل وأحلام بشارات ونبيهة عبدالرازق. وقال العامري بعد التكريم "أهدي هذا الوسام إلى فلسطين من النهر إلى البحر، بشهدائها وأسراها ومناضليها وأطفالها ونسائها ومبدعيها ومثقفيها وصحافييها، وإلى أهلنا في غزة، الذين يواجهون بإرادتهم الصلبة وصبرهم وجوعهم، جرائم الإبادة الجماعية والمحرقة الثقافية والتجويع والحصار، التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الغرب الرسمي، وخصوصا الولايات المتحدة"، مؤكدا أن "غزة تشكل خط الدفاع الأول عن الأمة العربية، وتكتب بدمها السؤال الأول والأصعب في امتحان الضمير الإنساني".

وقال نائب الرئيس الفنزويلي، لقطاعات الاتصال والثقافة والسياحة، الشاعر فريدي نانييز، خلال حفل تقليد الشعراء الفلسطينيين الستة وسام أندريس بيو من الدرجة الأولى، بحضور السفير الفلسطيني لدى فنزويلا، فادي الزبن، مؤخرا، في مقر إقامة الشعراء المشاركين بالمهرجان في العاصمة كراكاس "حيثما يُوجد الشعر، وحيثما توجد الأغنية، وحيثما توجد الكلمة، يبقى النضال متواصلا من أجل العدالة والكرامة"، مؤكدا أهمية دور الشعر الفلسطيني في المقاومة الثقافية، وفي الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، وإعلاء صوت الحرية، وفي كشف جرائم الاحتلال الصهيوني.

يذكر أن أندريس بيو، الذي يحمل الوسام اسمه وصورته، من أبرز الرموز في تاريخ فنزويلا وعموم أمريكا اللاتينية، وهو شاعر وفيلسوف وعالم نحوي وسياسي. وُلِد في العاصمة كاراكاس في 29 نوفمبر 1781، وتوفي في سانتياغو تشيلي في 15 أكتوبر 1865. وكان من بين تلاميذه، المحرر سيمون بوليفار.