سيد أحمد أقومي..

فنان محترف بمعايير عالمية

فنان محترف بمعايير عالمية
الفنان الجزائري سيد أحمد أقومي
  • القراءات: 591
 ق. ث ق. ث

قال نقاد مسرحيون، إن الفنان الجزائري سيد أحمد أقومي، الذي تحتفي به الطبعة 16 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، شخصية فنية ذات "معايير عالمية" و"نموذج للمبدع المحترف"، سواء وقف على خشبة المسرح أو أمام كاميرات السينما أو التلفزيون.

اعتبر الجامعي والناقد المسرحي حميد علاوي، لـ"وأج"، أن احتفاء المهرجان بأقومي، هو بمثابة "الاعتراف بكونه قامة فنية كبيرة شرفت الجزائر في محافل وطنية ودولية"، ذلك أن هذا الرجل الذي تجاوز عقده السابع هو "فنان متكامل بمعنى الكلمة، كونه جمع بين التجربة الدرامية التلفزيونية والسينمائية والمسرحية، وكان من أوائل خريجي مدرسة المسرح الجزائري، كما ترك تأثيره الكبير في الحركة المسرحية الجزائرية"، وأضاف علاوي أن هذا الفنان تجتمع فيه صفات متعددة، فهو "النجم الذي يعرف سر مهنته، وصاحب الكاريزما اللافتة والحضور القوي، وكذا الجمال الملفت والمقدرة الفنية التي ألهمت أجيالا متعاقبة ..".

وأكد بدوره، الناقد المسرحي بوزيان بن عاشور، أن سيرة أقومي تستحق "الإعجاب، فهو ينتمي إلى الجيل الثاني من الحركة المسرحية، ويتمتع بفصاحة لسان ملفتة سواء بالعربية أو الفرنسية، كما له القدرة على توصيل الرسالة الفنية، وقد أبان في الكثير من المناسبات عن قدرته على قراءة النصوص الأدبية ومنحها من روحه".

أما الجامعي والباحث في مجال المسرح، عبد الحليم بوشراكي، فقد اعتبر أن أقومي "واحد من رموز الفعل الثقافي في الجزائر، ويستحق أن تتعمق الدراسات في مساره الفني، لأنه يجسد أبعادا فنية كثيرة جديرة بالاهتمام، فهو فنان مخضرم متعدد التجارب، قدم إضافة إلى المسرح الجزائري، وهو أيضا مثقف يؤدي ببراعة أدواره وينتقل بانسيابية بين الأنواع الإبداعية".

تضع أستاذة الفنون من جامعة مستغانم، خديجة بومسلوك، أقومي في "مصف الممثلين الهوليووديين"، بالنظر إلى شخصيته الفنية وأسلوبه في التعامل مع أدواره سواء على الركح أو في السينما أو في الدراما، إذ تقول إن "ستين عاما من العمل الفني كانت كفيلة بأن تضع أقومي في مقدمة الشخصيات الفنية الوطنية والعالمية دون تردد .."، على حد قولها. وأضافت، في سياق كلامها، أن أقومي "يشتغل من منطلق فكري وعلمي ويعتمد على حس فني رهيف لدرجة تجعل إنسانيته المفرطة تظهر في أدائه وتعمق من احترافيته، كممثل قادر على أداء أي شخصية تسند إليه".

ويتقاسم أيضا الكثير من المسرحيين والممثلين آراءهم حول أقومي، على غرار لطفي بن سبع وجلال دراوي وليديا لعريني، والذين اعتبروا أن هذا الفنان "أيقونة في المسرح والسينما والتلفزيون" و«فنان متكامل ونموذجي"، لدرجة أنه أصبح "جزءا من المرجعية الفنية في الجزائر، بحكم تعامله المتواصل مع مختلف الأجيال من المخرجين والممثلين".

وحملت الطبعة 16 من المهرجان الوطني للمسرح المحترف (22- 31 ديسمبر) اسم سيد أحمد أقومي، بصفته الممثل المسرحي والسينمائي والتلفزيوني والمثقف، الذي واكب مختلف مراحل الحركة الفنية في الجزائر، وبرز اسمه في الوسط الثقافي داخل وخارج الوطن طيلة أكثر من خمسة عقود، محافظا فيها على نجوميته، بفضل أعمال متنوعة.

ويحوز سيد أحمد أمزيان، المعروف فنيا بـ«أقومي"، تاريخا ثريا في السينما، حيث شارك منذ الستينيات في العديد من الأفلام الهامة، على غرار "زاد"، "الطاحونة" و«موريتوري"، أما في المسرح، فتبرز من أعماله "أبناء القصبة"، في حين اشتهر في التلفزيون في أعمال من قبيل "موعد مع القدر"، "يما" وكذا سلسلة "عاشور العاشور".