معرض إيطالي جزائري مشترك بمتحف «الماما»

فن التصميم بين الصناعة والتراث

فن التصميم بين الصناعة والتراث
  • القراءات: 1483
مريم. ن مريم. ن

إحياء لليوم العالمي للتصميم الإيطالي، يحتضن متحف «الماما» بالجزائر إلى غاية الـ18 مارس الجاري، معرضا مشتركا إيطاليا جزائريا تحت شعار «الدزاين الإيطالي يلتقي بالدزاين الجزائري»، بمبادرة من المعهد الثقافي الإيطالي بالجزائر، ويبرز من خلال المعروضات مستوى الإبداع في التصاميم، خاصة فيما تعلّق بالديكور، مع التزام الجانب الجزائري بالاستلهام من تراثنا الوطني العريق.

يضم المعرض المشترك قطعا من الأثاث والسجائد والأواني وقطع الديكور وكذا الرسومات البيانية، بأنامل موهوبة، وقامت محافظة المعرض المصممة فريال قاسمي إسياخم بجمع أعمال الفنانين والمصممين الجزائريين المشاركين في مختلف المعارض الدولية السابقة، على غرار معارض بجوهانسبورغ وميلانو، بالتالي دعوتهم للمشاركة مع نظرائهم الطليان.

يتكرر بالمعرض نمط الإنتاج العصري وكثرة القطع المصممة بأشكال وقوالب متنوعة، تلبي احتياجات الحياة اليومية وإدراج استعمالها في مجالات أوسع، ومن جهة أخرى يبرز المعرض المشترك مدى نجاح التصميم الإيطالي ذو السمعة الدولية والمتمثل في هذا المعرض في عدة أعمال منها الدراجة «فيسبا» والآلة الكاتبة «سوتساس»، وتتماشى التصاميم ومختلف الاستعمالات والحاجيات، وتنفرد التصميمات الإيطالية بعصرنتها وباللمسة الصناعية في حين تستلهم الجزائرية قوامها من التراث التقليدي العريق .

من التصاميم الجزائرية المعروضة، توجد المائدة المنخفضة للمصمّم الجزائري رياض عيساوي، و«شبيكة» لرضا إيغيل وتحفة للمصمّم محمد وراد «سني»، والمصباح لحمزة دريوش والمعنونة بـ«أوريغامي»، ونجد أيضا ضمن المعرض مصابيح وأعمال سيراميك للفنانة سامية مرزوق تحت عنوان «ملامسة الضوء»، وأعمالا تصميمية لرشيدة مرزوق.

يحلم بعض المصممين عندنا بتسويق منتجاتهم وتوجيهها إلى الإنتاج الصناعي، لكن الحلم يبقى معطّلا في غياب شركاء صناعيين، لذا يتعامل أغلبهم مع الحرفيين، والعكس تماما بالنسبة للإيطاليين الذين جلبهم الجانب التقليدي في الأعمال الجزائرية وحفّزهم على خوض التجربة والانتقال من الصناعي إلى الإنتاج التقليدي.

للإشارة، تمّ عرض أعمال 19 مصمما لأول مرة بمتحف الفن الحديث والمعاصر وأثناء تجوال «المساء» بأجنحة المعرض عبر الطابقين الأرضي والأول، استوقفتها أعمال الفنانة ليلة معمري، وهي عبارة عن خزانة متحركة بألوان أنثوية مصنوعة من الخشب والحديد تفيد السيدة في استعمالاتها اليومية . 

فيما اقترحت راضية زيتوني أريكة أنجزت من كرات تنس وأسطوانات من الورق، واقترح الشاب الياس فرجاس لوحتين بالأبيض والأسود من الزخرفة ذات الحلقات المتداخلة بعنوان «إغراء»، وقدّمت نبيلة كلاش مجموعة من الزرابي التقليدية الصغيرة، بعضها يتكامل، حيث تمتد الخطوط والأشكال منتقلة من قطعة لأخرى.

جلبت مجموعة كراسي المصمّمة سعاد بوراس الجمهور لشكلها الجذاب، حيث صمّمت على شكل دربوكة أسفلها مرصع بالقطع والرسومات والألوان الجذابة، وقد أنجزت من أغراض مستعملة، فيما تميّز وليد درويش بخبرته في التصميم الصناعي من خلال نماذج كراس حديدية صفراء ذات خلفية مشتركة تشبه الإطار، أما ألبيرتو بزاقليا وناتاليا روتا فقدّما «كوليت» وهي مصباح زجاجي للتزيين يشبه حبة الفطر، وقدم تيتو توسو شماعات لنعليق الملابس غاية في الرونق، تشبه الأشجار.

بدورها شاركت محافظة المهرجان فريال قاسمي ببعض الأعمال، منها «بدون أمتعة» منها أثاث عصري مصنوع من الجلد (غرفة طعام)، كما قدّم شريف مجبر «العيش على ساحل خليج الجزائر» وهي عبارة عن أريكة كبيرة جدا بالأحمر تشبه تضاريس ساحل العاصمة، وهي ذات واجهتين كلاهما تستعمل للجلوس.

تصاميم أخرى استوقفت الزوار، منها القطع الصغيرة التي ظل يتمعن في تفاصيلها، ومنها أشكال الأثاث العصري خاصة الإيطالي، بعضه ذو أسلوب كلاسيكي، لكن مصنوع بالبلاستيك الصلب، وأحيانا بعض العوارض الأمنية للمرور التي تزين بالألوان والأشكال وغيرها كثير يستحق الاكتشاف، كما استطاع الجمهور اكتشاف تاريخ إيطاليا العريق في مجال التصميم الصناعي المندرج ضمن الثورة الصناعية الكبرى التي تبقى رمزا للتطور، خاصة مع مطلع القرن العشرين.

خنشلة تحتفي بحواء المبدعة

سطّرت إدارة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بمدينة الحامة في ولاية خنشلة، برنامجا ثريا ومتميزا إحياء لليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن مارس من كل عام.

التظاهرة حملت شعار «حواء تبدع» وتضمّنت نشاطات خاصة، على غرار معرض للكتاب بعنوان «إبداعات المرأة» بمشاركة واسعة للأقلام النسوية ومؤلفاتهن الأدبية، وأهم الكتب والمنشورات لمبدعات المنطقة، كما تضمن البرنامج ندوة حول التجارب الناجحة لبعض السيدات في مختلف المجالات، وتمّ على هامش فعاليات هذه التظاهرة تكريم رمزي لبعض الأسماء التي قدمت نشاطات متميزة خلال السنة الماضية على مستوى خنشلة. 

❊ع.ز

فرعون وجبار بطوكيو

«الأدب الجزائري، لكن لماذا؟»، هو عنوان الملتقى الدولي الذي تحتضنه جامعة طوكيو يومي 25 و26 مارس الجاري، بحضور جامعيين جزائريين ومختصين يابانيين وكوريين جنوبيين، بمبادرة من المؤسسة اليابانية للأدب المغاربي، وقسم دراسات الأدب المعاصر بجامعة طوكيو، بالتعاون مع الجمعية الكورية للأدب المغاربي.

ذكر بيان لوزارة الثقافة تلقت «المساء» نسخة منه، أنّ هذا الملتقى الدولي حول الأدب الجزائري بطوكيو يأتي في أعقاب ترجمة رواية مولود فرعون «ابن الفقير» إلى اليابانية من طرف الجامعية اليابانية إيتسوكو أيوياغي، وأشار إلى أنّ التظاهرة ستشهد تنظيم محاضرات وموائد مستديرة من تنشيط جامعيين جزائريين ويابانيين وكوريين جنوبيين بحرم جامعة طوكيو، بحضور نجلي مولود فرعون، علي وفازية.

يخصص هذا الملتقى، أشغاله ـ حسب البيان - لأعمال الروائيين البارزين في الأدب الجزائري آسيا جبار ومولود فرعون. 

❊ن.ج