المكتبة الجديدة ”علولة”

فضاء ثقافي وعلمي جديد تتعزز به وهران

فضاء ثقافي وعلمي جديد تتعزز به وهران
  • القراءات: 700

تعزّزت مدينة وهران بمكتبة جديدة أطلق عليها اسم المسرحي الراحل عبد القادر علولة (1939-1994)، وهي مكتبة تحتوى على أزيد من 6 آلاف عنوان في مختلف المجالات العلمية والثقافية والأدبية والدينية وغيرها، وتتمتع هذه المكتبة التي تشغل مبنى متشكل من ثلاثة طوابق بشارع الصومام بوسط المدينة، بموقع ممتاز حيث توجد بمحاذاة العديد من المؤسسات التعليمية والتكوينية والبنكية والتجارية والفندقية والسياحية، ولا تبعد سوى بضع دقائق عن محطة الترامواي بساحة أول نوفمبر 1954.

تعرف المكتبة منذ افتتاحها في بداية شهر رمضان إقبالا وترحيبا من قبل محبي القراءة والكتب الذين وجدوا فيها منهلاً لإشباع شغفهم من الكتب في شتى الميادين. وأوضح مسير المكتبة، بدر الدين بن كرور، أنّ مشروع فتح مكتبة في هذا الزمن الذي تغلق فيه المكتبات ويتراجع الإقبال على قراءة الكتب يعتبر مغامرة، غير أن صاحب هذه المؤسسة، عبد الحق بوعنان، رفع التحدي ومضى قدما لتجسيد هذه المؤسسة سعيا منه لترقية القراءة والتشجيع على الإقبال عليها.

وأضاف أن الهدف من فتح هذا الفضاء الثقافي هو توفير الكتاب بأسعار معقولة للجمهور لاسيما لطلبة المدارس والجامعات والمعاهد والباحثين وأهل الثقافة والنخب، مشيرا إلى أن الكتب التي تقترحها المكتبة شاملة ومتنوعة في جميع المجالات العلمية والمعرفية.

وتوفر هذه المكتبة المقامة على مساحة 400 م2 كتبا علمية ودينية وسياسية  واجتماعية وثقافية وأدبية وفنية وفي الإعلام الآلي وكتب أطفال والقواميس وأخرى في فنون الديكور والبستنة والطبخ والرسوم المتحركة وكتب تعلم مختلف اللغات على غرار الإنجليزية والفرنسية والصينية والروسية.

وفي الطابقين الأرضي وما دونه من مبنى المكتبة، تتزين رفوف هذا الفضاء الثقافي العلمي بآلاف الكتب، حديثة الصدور، في التاريخ والقانون والاقتصاد والمسرح والفلسفة والأدب والفكر والسياسة والفيزياء والكيمياء وغيرها من التخصصات، أغلبها مستورد ويباع بأسعار تنافسية، مما يجعلها مقصدا لطالبي العلم والمعرفة ومحبي الرواية.

وخصص الطابق العلوي من المبني الذي كان في السابق محلا للملابس الجاهزة إلى كتب ومراجع موجهة للمتخصصين والمهنيين في مجال الطب والصحة، تشمل آخر مستجدات البحوث في تشخيص مختلف الأمراض وعلاجاتها، إضافة إلى القواميس الطبية.

من جهة أخرى، يلفت انتباه الزائر لهذه المكتبة صورا باللونين الأبيض والأسود من الحجم الكبير لمفكرين وكتاب وأدباء جزائريين وأجانب، وضعت فوق رفوف الطابق التحت أرضي، ومنهم الأمير عبد القادر والطاهر وطار وكاتب ياسين ومولود فرعون ورشيد ميموني ووسيني لعرج وألبير كامو وجان سناك وفرانس فانون وأمين معلوف.

وتشهد المكتبة طول النهار ارتياد مواطنين لاسيما منهم الجامعيين لاقتناء كتب ومراجع علمية للاستفادة منها في تخصصاتهم، إضافة إلى محبي قراءة الروايات وكتب الجيب.

وستكون هذه المكتبة أكثر من مجرد فضاء لبيع الكتب، حيث يعتزم القائمون عليها تنظيم لقاءات للكتّاب لبيع مؤلفاتهم بالتوقيع وإثارة نقاش حول أعمالهم.