فرقة "افوس دا فوس" لتمنراست تصدر ألبومها الأول

- 527

أصدرت مؤخرا فرقة "أفوس دافوس"(اليد في اليد) التي ذاع صيتها في الفترة الأخيرة بتمنراست، ألبومها الأول "أفوس ذافوس، أمزاد"، وهو عبارة عن فسيفساء من الألوان والطبوع تتنوع بين "إيشومار" طبع ترقي رائج بالمنطقة و«الريغي" والموسيقى الهندية.
يبرز هذا الألبوم الذي تم تسويقه منذ أقل من شهر والذي يتضمن 13 أغنية، تفتّح الفرق الشابة بمنطقة الجنوب الكبير على موسيقى العالم؛ من خلال الدمج والتناغم بين الطبوع. وتكشف الأغنية الأولى من الألبوم "نك اماها" (أنا ترقي) عن هذا التنوع من خلال الأصوات والإيقاعات الثرية والتوزيع الموسيقي؛ حيث تم إدخال آلات النفخ النحاسية (الساكسوفون والبوق) التي لم تكن موجودة من قبل في الموسيقى الترقية.
وقد اكتسبت هذه الفرقة التي تتشكل من عناصر شابة بقيادة قادر تيرهانين، مزيدا من الحيوية مع أغنية "تينيري" (الصحراء) التي عرفت نجاحا كبيرا إلى جانب تميزها بالإيقاعات الجديدة، لاسيما إيقاع "روك" مدوي. كما تعاملت الفرقة مع الموسيقى الهندية من خلال أغنية "دنيا هي" التي كتبت كلماتها بتماشق ـ إحدى اللغات الأمازيغية المنتشرة عند توارق الجزائر ومنطقة الساحل الإفريقي - على إيقاع هندي.
وبعد مزج آخر مع موسيقى الريغي عاد أفراد الفرقة الـ 7 إلى المنبع الأول "إيشومار"، وهو عبارة عن "بلوز" بألحان وأصوات أصيلة، تستند إلى الطبع الموسيقى الترقي في بعض الأغاني، مثل "أهولاغين" (تحيات) و«راغ هاكنا" (أريد أن أحكي لك) و«تاليات" (المرأة الشابة).
كما نجد ضمن أغاني هذا الألبوم موسيقى "أسوف" أو "بلوز التينيري"، هذه الموسيقى التي أوصلتها إلى العالمية فرقة "تيناريوين" من مالي، والتي أثرت في مئات الفرق في الأهقار، وذلك من خلال بعض الأغاني مثل "زلامان" المستلهمة من آلات النقر والأشعار الترقية القديمة للحصول على إيقاع "البلوز" المنفرد.
كما استطاعت هذه الفرقة التي برزت خلال مهرجاني الموسيقى الأمازيغية وفنون الأهقار، فرض نفسها في وقت وجيز في فضاء الموسيقى الترقية بالجزائر والبلدان المجاورة، حيث أحيت حفلات بمالي والنيجر. وتعكف هذه الفرقة بعد هذا العمل الغني بطبوع موسيقى "إيشومار"، على إعداد ألبوم جديد يكشف قدراتها وهويتها الموسيقية.