عن دار نشر "فرانس فانون"
"فحلة" أول رواية بالعامية الجزائرية للروائي رابح سبع

- 995

صدرت أول رواية بالعامية الجزائرية (الدارجة) بعنوان "فحلة" لرابح سبع، بالحروف اللاتينية. وتتناول رواية "فحلة" التي صدرت عن دار النشر "فرانس فانون"، مصير مجتمع ملوث بقيم دينية مزيفة، حيث بدأ كل شيء في المقبرة يوم دفن الشاعر "القوال"، الذي كان ممنوعا عليه دخول المقبرة، وأطلقت نساء ثورة ضد التهميش والقمع والعنف، كما شرح المؤلف.
قال الروائي رابح سبع إن "(فحلة) هو اسم الشخصية الرئيسية للرواية، لكنها أيضا تعبير مجازي للدلالة على بلاد فحلة، ذلك البلد الذي يقاوم كافة أشكال العدوان، وهو رمز للمقاومة". وبشأن هذا الإصدار الأدبي، أوضح مؤلفه لـ"وأج"، أنه يفضل استخدام مصطلح لغة بالنسبة للعامية الجزائرية، بدل مصطلح دارجة، لأن الدارجة، حسبه، هي "ترجمة سيئة لمفهوم اللهجة، التي تنطوي على ازدراء شديد". فصل في أن "العامية الجزائرية ليست لهجة، بل لغة في حد ذاتها بقواعدها اللغوية ونحوها ودلالاتها وشخصيتها اللسانية".
وسجل الروائي وجود أدب للتعبير العربي وأدب للتعبير الفرنسي في الجزائر، بالتالي كما قال، "يتوجب علينا الآن، أن نمهد الطريق للأدب التعبيري الجزائري، وهذا بدون شك، سيثري تراثنا اللغوي وثقافتنا الوطنية". في رأي نفس الجامعي أيضا، "يمكن دمج" روايته المكتوبة بالعامية مع برنامج تعليمي، مذكرا أن "منظمة اليونسكو تنصح بدمج اللغات الأم في المناهج المدرسية". كما أشار إلى أن "دراسات علمية جادة، أظهرت أن لغات التنشئة الاجتماعية ضرورية لتطوير شخصية الطفل"، قائلا في هذا الصدد، إن "أدبا تعبيريا جزائريا يندرج ضمن هذه الرؤية".
نشر البروفيسور في الأنثربولوجيا اللسانية، رابح سبع، العديد من المقالات، من بينها "الجزائر واللغة الفرنسية أو الآخر المشترك"، و"التعريب في العلوم الاجتماعية: حالة الجزائر"، بالإضافة إلى مقالات عديدة نشرت في الصحافة الوطنية، تعالج موضوعات اجتماعية وثقافية.