ندوة “القضية الفلسطينية في السينما”

غياب الدعم المباشر والمنتظم يعرقل البروز

غياب الدعم المباشر والمنتظم يعرقل البروز
جانب من النشاط
  • القراءات: 605
ق. ث ق. ث

نشط صحفيون ونقاد سينمائيون، أول أمس، ندوة حول السينما الفلسطينية والصعوبات التي تواجه الإنتاج والترويج لها، بهدف تقييم الوضع ومحاولة اقتراح السبل، التي من شأنها السماح بتمويل منتظم، يمكن من تعزيز الالتزام ويدافع عن قضية الفلسطينيين في نضالهم ضد المحتل. شكلت الندوة التي نُظمت في إطار "منتدى سينما الجزائر"، الذي يستأنف نشاطاته بعد ما يقرب عامين من التوقف، بسبب أزمة فيروس "كورونا"، فرصة لفهم "تأثير السينما على القضية الفلسطينية" وإثبات وجود "السينما الفلسطينية" مع كل الإنتاج المخصص لها، ومعرفة سبل وطرائق تمويل السينما الفلسطينية.

كما شهدت الندوة التي أدارها مدير "سينما الجزائر"، سليم عقار، مداخلات من صحفيين في مجال السينما في شاكلة فيصل ميطاوي وفيصل شيباني، اللذين أجمعا في البداية على تصنيف معظم أعمال الإنتاج الفلسطينية في خانة السينما الملتزمة.

في هذا الصدد، أكد الصحفي والناقد السينمائي السوري المقيم بالجزائر، محمد عبيدو، أنه علاوة على "البعد الملتزم والثوري البحت" للأفلام التي صدرت حتى سنوات السبعينات، جاءت أعمال إنتاج أخرى فيما بعد، للتعامل مع قضايا اجتماعية بحتة تخص الشعب الفلسطيني.من خلال أفلام مثل "Wajib" للمخرجة أن ماري جاسير، و"It Must be Heaven"  لأليا سليمان، و"Dégradé" و"Gaza mon amour" للأخوة طارزان عراب وناصر، و"nuits 3000"لماي مصري، و"2000 mètres" لأمين نايف، و"قيود" لنجوى ناجر، وأشار فيصل مطاوي إلى النية المشروعة في "فلسطنة العالم". يرى فيصل شيباني، أن السينمائيين الأجانب الذين خاضوا مواضيع حول فلسطين، يتجنبون "إظهار شعب في كفاح لأجل استقلاله"، مفضلين التركيز في إنتاجاتهم على الجانب "الضحية"، في حين ينظر في ممارسي الفن السابع وفكاهيين أو مخرجين مقيمين في الأراضي المحتلة، على غرار رشيد مشهراوي ومحمد بكري وميشال خليفي وإيليا سليمان، على أنهم "متساهلون".

وفي إشارتهم إلى غياب الإنتاجات الفلسطينية خارج مهرجانات سينما وهران، قرطاج والقاهرة، تأسف المحاضرون عن غياب الدعم المالي المباشر والمنتظم من قبل معظم الدول العربية للسينما الفلسطينية. وأبرز المتدخلون ظهور جيل جديد من السينمائيين الشباب، نجح في فرض نفسه على الساحة الدولية، من خلال تصورات توحي بالصراع مع العدو، وخلفية أحداث تعالج "الحياة الطبيعية للبشر"، في خيال تنشطه حوارات مصممة في "لغة سينماتوغرافية متوسطة، غنية ومواتية". جاء منتدى متحف السينما، بعد تنظيم أسبوع السينما الفلسطينية، وهو حدث عرف برمجة العديد من الأفلام الطويلة والأفلام القصيرة، وكذا أشرطة وثائقية تدافع عن القضية الفلسطينية.