لرياض جيرود

"عيون منصور" في مسابقة القارات الخمس 2019

"عيون منصور" في مسابقة القارات الخمس 2019
الكاتب الجزائري رياض جيرود
  • القراءات: 866
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

اختيرت رواية الكاتب الجزائري رياض جيرود الموسومة بـ "عيون منصور"، للمشاركة في مسابقة "جائزة القارات الخمس 2019"، التي نظمتها المنظمة الدولية للفرانكفونية منذ سنة 2001 إلى جانب تسع روايات أخرى.

تهدف المنظمة الدولية للفرانكفونية من خلال تأسيسها جائزة القارات الخمس، إلى الاحتفاء، كل سنة، بنص روائي سردي مكتوب باللغة الفرنسية. وقد عرفت هذه السنة مشاركة 120 رواية، اختير منها عشر روايات لكتّاب من ثماني دول، من طرف لجنة تحكيمية اجتمعت الجمعة الفارط لتحقيق هذا الغرض.

ومن بين الروايات المنتقاة رواية "عيون منصور" للكاتب الجزائري رياض جيرود، إضافة إلى روايات "بعد البحر" للفرنسي ألكساندر فراغة، و"زميل بابا" للفرنسي غوز، و"أنا وحيد" للموريتاني بيروك، و"هنا حيث تنبح الكلاب بذيلها" للفرنسية إيستال سارة بول، و"خيط الملائكة" للفرنسية إيستار مان والأرمينية ليفون ميناسيان، و"الهادئ الحزين" للكندي جيل جوبيون، و"الماستر منتصف الليل" للهايتي ماكنزي أورسال، و"سان بارديدو" للفرنسي دافيد زوكرمان، و"بدون سيلكاد" للسويسري ميشال لاياز.

وجاء في بيان لجنة تحكيم الجائزة أن الأعمال المنتقاة جمعت بين سطورها، مواضيع تنبض بالإحساس بالظلم، مترجمة في أكثر من رواية على لسان أطفال. كما نوّه بأهمية مشاركة روايات، تحكي باللغة الفرنسية عن ثقافات مختلفة.

وستختار لجنة التحكيم برئاسة بولا جاك، الفائز بجائزة القارات الخمس 2019، الذي سيحصل على عشرة آلاف أورو. كما ستعمل المنظمة الدولية للفرانكفونية طيلة السنة، على تثمين الرواية الظافرة على مستوى الساحة الأدبية الدولية.

وبالمقابل، فاز الكاتب البلجيكي جان مارك تورين بجائزة القارات الخمس لسنة 2018 عن روايته "نهر ثيو".

للإشارة، تناول رياض جيرود في روايته الأخيرة، موضوعا شديدا، يتمثل في إعدام سوري من أصل جزائري المسمى منصور المنحدر من سلالة الأمير عبد القادر. ويحكي على لسان الراوي المتمثل في صديقه المنحدر بدوره من نفس الأصول، عن سبب وصول منصور إلى هذه الحال. وقد يصطدم القارئ ببعض الأحداث أو حتى ببعض الكلمات، مثل "قصوه"، التي يرددها "الرجال"، الذين يملكون "الشجاعة" لحضور التنفيذ بالإعدام في ساحة عهدت في باقي الأيام احتضان النساء والأطفال. كما لم يتوان البعض منهم عن استخراج هواتفهم لتصوير المشهد، ويا له من مشهد!

وكانت الرواية هذه فرصة لتزويدها بأقوال متصوفة، مثل ابن العربي والحلاج الملقب بمنصور، نفس اسم بطل الرواية. كما كتب بعض النصوص أيضا بالعربية، علاوة على استعانته بتصريحات مشاهير، ووضعها بدون زيادة ولا نقصان، مثل كتابات الأمير عبد القادر في أسره بفرنسا، وحتى مقاطع من خطاب الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولوند، حينما زار المملكة العربية السعودية سنة 2013.