الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للسماع الصوفي

عين الفوارة قبلة المبتهلين والمنشدين العالميين

عين الفوارة قبلة المبتهلين والمنشدين العالميين
  • القراءات: 621
منصور. ح منصور. ح

انطلقت زوال أمس، بالقاعة الكبرى لدار الثقافة «هواري بومدين» في سطيف، فعاليات الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي، الذي يدوم إلى غاية الثاني عشر من شهر نوفمبر الجاري، بمشاركة تسع فرق من خارج الوطن، إلى جانب أخرى تمثل مختلف ولايات الوطن.

على مدار ستة أيام متتالية، سيستمتع عشّاق الابتهالات والمديح بأحلى ما جادت به أصوات نجوم الأغاني الروحية، حيث ستعرف نسخة هذه السنة ارتفاعا في عدد الفرق المشاركة مقارنة بالطبعات السابقة، وسيتداول على خشبة دار الثقافة 18 فرقة للسماعيات الصوفية ممثلة لتسع دول أجنبية، بالإضافة إلى مشاركة معتبرة للعديد من الألوان السماعية لفرق الجنوب الجزائري.

في هذا السياق، أوضح السيد إدريس بوذيبة محافظ المهرجان، أنّ المشاركة الأجنبية هذه السنة ميّزها حضور دول من القارة الأوروبية، على غرار إسبانيا وألمانيا وتركيا وإيران ولبنان من القارة الأسيوية، ومن القارة السمراء مصر والمغرب وتونس والسنغال، إلى جانب البلد المنظم الجزائر ممثلا بفرق من ولايات سطيف، أدرار، ورقلة، غرداية وبسكرة.

وحسب بوذيبة، فإنّ اللجنة المنظّمة ضبطت جميع الترتيبات لإنجاح هذه التظاهرة التي دشّنتها فرقة محمود التهامي نقيب المبتهلين والمنشدين بجمهورية مصر العربية، إلى جانب فرقة الدراويش من تركيا وفرقة الراحل المنشد العالمي توفيق بوراس من سطيف، وتستمر أمسيات المهرجان يوميا، حيث سيستمتع فيها محبو السماع الصوفي نهار غد في ثاني أيام المهرجان مع فرقة «بورويزو» الإسبانية وفرقة «الأجيال الصاعدة» من غرداية، بالإضافة إلى فرقة «الأقصى» من الجزائر العاصمة.على أن يستمتع عشاق الفن الروحي في باقي الأيام، مع فرقة «تابالا» من السنغال ومجموعة «سناء» من إيران وفرقة «إشراق بونة» من عنابة، «الإخلاص» من سوريا و«سلسبيل» من سطيف وفرقة «الفنون والتراث» من المسيلة، وفرقة «النجاح» من تونس و«العنادل» من ورقلة و«الهدى» من أدرار و«التراث المغربي» من المغرب، على أن يكون حفل الاختتام مع فرقة الإمبراطورية العثمانية من ألمانيا وأنغام الزيبان من بسكرة.

كشف محافظ المهرجان السيد بوديبة، عن أنّ المنظمين في هذه الطبعة يراهنون على تقديم الجديد سواء على مستوى الفرق المدعوة أو على مستوى الحوامل البيداغوجية والفنية المكملة، مثل معرض الفنون الإسلامية وورشة التكوين في اختصاص الأداء الموسيقي للسماع الصوفي وسلسلة المحاضرات المخصصة لأعلام التصوف في المغرب العربي.