تستضيف أوبيرا الجزائر ليلة 27 أكتوبر الجاري، الفنانة التونسية القديرة درصاف الحمداني، في حفل تحت عنوان «سيدات الطرب العربية»، حيث ستمتع هذه الفنانة التونسية ذات الصيت العربي الجمهور بأروع المقامات العربية وبأجمل أغاني التراث العربي والغربي، علما أنه سبق لها وأن زارت الجزائر ولاقت الترحيب، تماما كما لاقته في العديد من البلدان.

  درصاف الحمداني مطربة تونسية، من مواليد تونس، باحثة في علوم الموسيقى ومطربة غنت التراث التونسي والفن العربي الأصيل في مناسبات عديدة في تونس وخارجها، مثل مصر، إسبانيا، فرنسا، اليونان، هولندا، كندا، لبنان، الجزائر وغيرها من البلدان عبر العالم.

تغني الفنانة درصاف بعضا من ألبومها «باربارا ـ فيروز» الذي يضم نخبة من أغاني فيروز والفرنسية باربارا باللغتين العربية والفرنسية، وهو الألبوم الذي لا يزال  يحقق مبيعات عالية في السوق الفرنسية، حيث غنت حمداني لفيروز «بنت الشلبية» و«بعدك على بالي» و«قديش كان في ناس».

على الصعيد الأكاديمي، تعمل الحمداني كباحثة موسيقية، مما يُتيح لها فهما خاصا لقدرتها على استضافة عدة طبوع من دون تكلف في الطبيعة الموسيقية.  كما عملت على محاولة رصد مساحات الالتقاء بين عدة طبوع في صوتها، مركّزة على بعض التقاطعات التي يمكن أن يُتيحها التوزيع الموسيقي والتقاء بعض الجُمل اللحنية، من دون أن تبالغ في التوزيع.

تتلمس الحمداني في عملها تلك المساحات المشتركة بين نوعين موسقيين مختلفين، محاولةً أن تُقارب بعض الجمل بينهما، مستغلة التوزيع وإمكانياته في تقديم طابع موسيقي خالٍ من التصنع أو الادعاء.

ضمن «سيدات الطرب العربي» بالجزائر، تقدم الفنانة مجموعة منتقاة من أغاني أميرات الطرب في الوطن العربي وهن أم كلثوم، أسمهان، فيروز، والفنانتان التونسيتان فتحية خيري وعلية، حيث انتقت من أغانيهن مجموعة حملت ذكريات الماضي الجميل، وتغني المطربة التونسية «ليالي الأنس في فيينا»، «للصبر حدود»، «إمتى هتعرف»، «محلى ليالي إشبيليا»، «تحت الياسمينة»، «لاموني اللي غاروا مني»، «سمرة ياسمرة»، «عالّي جرى» وغيرها.

يسافر الجمهور عبر صوتها القوي والحنون إلى زمن الطرب الأصيل الذي ظل حيا في ذاكرة الوجدان، رغم موجات الغناء الجديدة، وتثبت الأنماط الطربية المختارة قدرات الفنانة وطاقاتها الصوتية القادرة على أداء هذا النوع الذي يضم مدارس الغناء العربي.

للإشارة، فإن درصاف الحمداني مطربة تونسية، ولدت بتونس في 6 جوان 1975، باحثة في علوم الموسيقى ومطربة غنت التراث التونسي والفن العربي الأصيل في مناسبات عديدة بتونس وغيرها من البلدان، إضافة إلى أنها باحثة موسيقية مهتمة بالعلوم الموسيقية والتراث.

منذ سن مبكرة، اكتشفت موهبتها وامتلاكها لصوت قوي، وبمساعده والدها وهو عازف كمان، تكفّل بموهبتها وإرشادها وتشجيعها على تقديم الأفضل.  تمكنت درصاف من جذب انتباه أعظم المؤلفين الموسيقيين التونسيين، وبعد تخرجها من الأكاديمية الموسيقية في تونس، بدأت دورة الأكاديمية في شهرة المعهد العالي للعلم الموسيقى من تونس.