اليوم العالمي للطفل الإفريقي

عنابة تحتفي بالطفولة والهوية

عنابة تحتفي بالطفولة والهوية
  • 114
 سميرة عوام  سميرة عوام 

سطرت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "سليمان بركات" بعنابة، برنامجا ثقافيا ثريا ومتنوعًا، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الإفريقي، المصادف لـ16 جوان من كل سنة، حيث احتفت هذه المؤسسة الثقافية بالطفولة الإفريقية، من خلال مجموعة من الأنشطة التي مزجت بين الترفيه والتوعية وغرس القيم الإنسانية والثقافية.

نُظمت مسابقة ثقافية للأطفال، حملت طابعًا معرفيًا مميزًا، حيث تمحورت حول أسماء الدول الإفريقية، ما ساهم في تنمية معارف الأطفال الجغرافية والتاريخية، وربطهم بهويتهم القارية. كما بثت المكتبة قصة سمعية بصرية بعنوان "الولد الذي عاش مع النعام"، وتميزت بأسلوبها الحكائي المشوق ورسائلها العميقة حول الشجاعة والانتماء للطبيعة والبيئة الإفريقية.

ولأن التعبير الفني يعد أداة فعالة في إيصال الأحاسيس والمواقف، فقد تم تنظيم ورشتي رسم وتلوين وورشات أشغال يدوية، مكنت الأطفال من إطلاق العنان لخيالهم، والتعبير عن رؤيتهم للطفل الإفريقي، من خلال لوحاتهم وأعمالهم اليدوية البسيطة، لكنها معبرة.

كما قدمت براعم روضة "ماجيستيك" أنشودة جميلة بعنوان "أعطونا الطفولة"، في مشهد مؤثر تفاعل معه الحاضرون، إذ جسدت هذه الأنشودة معاناة الكثير من الأطفال الأفارقة، الذين لا يزالون يطالبون بحقوقهم البسيطة في التعليم، اللعب، والعيش الكريم.

ولم تغفل المكتبة الجانب الرمزي والفني، حيث أشرف الأطفال المشاركون على رسم جدارية جماعية بعنوان "الطفل الإفريقي"، عبروا فيها عن آمالهم وأحلامهم في مستقبل أفضل لكل أطفال القارة السمراء.

واختُتمت هذه التظاهرة الثقافية الهادفة، بتكريم الفائزين في مختلف الأنشطة، وتقديم الهدايا التي أدخلت البهجة على قلوب الأطفال، في لمسة إنسانية تعكس مدى اهتمام المكتبة بتشجيع الطفولة على حب المعرفة والانفتاح الثقافي.

إن مثل هذه المبادرات الثقافية، تكرس دور المؤسسات الثقافية في مرافقة النشء، وتعزيز وعيهم بهويتهم الإفريقية، كما تساهم في بناء جيل مثقف، متوازن ومحب للسلام والتعايش.