بقفصة التونسية

عمر فطموش يحاضر عن المسرح الجزائري

عمر فطموش يحاضر عن المسرح الجزائري
  • القراءات: 759
ن. ج ن. ج

حاضر المسرحي القدير عمر فطموش حول "تجربة المسرح الجزائري في العقد الأخير" في مهرجان قفصة للفرجة الحية، حيث تطرّق إلى البدايات الأولى للمسرح في الجزائر، والتي انطلقت بفضل مبادرات العديد من الروّاد في هذا المجال. في هذا الصدد، أشار فطموش إلى أنّ الحقبة الأولى كانت ما بين سنوات 1922 و1940، غير أنّ هذا الحلم لم يستمر طويلا؛ فبعد إنتاج مسرحية "فاقو" التي توحي بممارسات المستعمر الفرنسي آنذاك، تمّ منع عرضها وتشريد الممثلين. ومع مطلع الخمسينات قرّرت جبهة التحرير الوطني تأسيس أوّل فرقة فنية ومسرحية، وهي الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، التي جمعت كلّ الفنانين وأصبحت سفيرة للفن والثقافة الجزائرية بالمفهوم السياسي.

بعد الاستقلال كان المسرح الجزائري – حسب المحاضر - أوّل مؤسسة وطنية يقع تأميمها حتى قبل البترول، وأوّل عرض تمّ إنتاجه والاحتفاء به كان بعنوان "1830" لولد عبد الرحمان كاكي، وحضره الرئيس الراحل أحمد بن بلة والزعيم شي ڤيفارا. وظهرت خلال سنوات 1962 – 1969 حركة جديدة على مستوى المسرح الوطني، كان من بين روادها ولد عبد الرحمان كاكي، وعبد القادر علولة وغيرها، ليليه المسرحان الجهويان بوهران وبجاية سنة 1964، ثم العديد من المسارح الأخرى بسيدي بلعباس وقسنطينة وغيرها، وهي في الواقع مسارح فرنسية أُنجزت بمناسبة مرور مائة سنة على تواجد المستعمر الفرنسي، الذي اعتقد خطأ أن تواجده سيتواصل.

وأشار المحاضر إلى أنّ الحركة المسرحية بدأت تتطوّر بتأسيس المهرجان الوطني للمسرح بمستغانم، والذي اعتبر تأسيسه اندلاع حمى المسرح، حيث برزت مئات الفرق المسرحية، وأصبحت هذه التظاهرة تستقطب عشرات الأسماء من الوطن العربي. وخلال سنة 1980 افتتحت المسارح الجهوية وبلغت 13 مسرحا، ثم المدرسة الوطنية للفنون الدرامية، التي عجزت عن تلبية الحاجيات البشرية لهذه المسارح، ومعها تنامت الحركة المسرحية، التي وجدت الاهتمام من طرف الدولة، ولا سيما من حيث التمويلات وإنجاز الفضاءات...