أعلن الكاتب ومدير نشر "الخيال" رفيق طيبي، عبر صفحته في "الفايسبوك" عن صدور كتاب جديد للشاعر عمر أزراج، بعنوان "اعترافات نيوتن"، وكتب أنّه في هذه الظروف القلقة، وفي ظل تقلّص المحبة وتعاظم الكراهية والاتهامات والتخوين في الفضاء العام الجزائري نحن بحاجة للشعر، لا شعر التفاخر والأوهام ولا شعر الغزل بمفهومه الضيّق، بل شعر الرؤية والفلسفة، والإنسان الكوني والسلام والمحبة الشاملة، وداخل هذا الديوان نجد امتدادات لرؤية شاعر كرّس حياته للنضال الثقافي، وعاش ناقدا ثقافيا ومعلقا سياسيا وشاعرا كبيرا سواء في الخارج أو في الجزائر التي طاردته ولاحقته بتخلفها وضيق أفقها تجاه كلمة النقد والحقيقة الصادقة، مما اضطره للانتفاء في بريطانيا التي وسّعت آفاق "أزراج" بما أتاحته له من معارف وعلوم وثقافات مترجمة أو مكتوبة بالإنجليزية، وبما ألزمته من عزلة ومسافة تتيح تأملات أكبر وأعمق في الحياة بكل تقلباتها وهواجسها.

وأشار طيبي، إلى تحقيق ازراج السبق من حيث نشر أوّل كتاب مرتبط بالحراك الشعبي "يوميات الحراك"، وحقّق سبقا قديما يعود إلى سنة 1983 من حيث جرأته على مخاطبة "حزب جبهة التحرير الوطني" في عز أحاديته وغطرسته بالقول "تجدّد، أو تعدّد أو تبدد". واليوم يدفع بكتابه "اعترافات نيوتن" للنشر في وقت ينشغل فيه أيضا وبشدة بمرافقة الحراك الشعبي معلقا وناقدا ومشاركا فيه في فترات تواجده بالجزائر، فالمجد للشعر حين يفككّ العقد ويعيد ترتيب الإنسان روحيا ورؤيويا بشكل يمنحه التعالي عن السفاسف وعن ارباكات الواقع وإحباطاته التي لا حدود لها في أوطاننا ـ أضاف طيبي ـ .