طباعة هذه الصفحة

الكاتب والصحفي نور الدين لوحال لـ"المساء"

على وزارة الثقافة التكفل بقاعات السينما

على وزارة الثقافة التكفل بقاعات السينما
الكاتب والصحفي نور الدين لوحال
  • القراءات: 796
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

ارتأى الكاتب والصحفي لوحال نور الدين أن يعيد كتابة مؤلفه "أنقذوا قاعاتنا للسينما"، لإضافة معلومات أخرى عن واقع الفن السابع في الجزائر، بدلا من إعادة نشره، كما جاء في نسخته الأولى، وهكذا شارك بإصداره هذا عن دار نشر "أفراماد" في "سيلا 24" والتقت به "المساء"، فكان هذا الموضوع.

قال الكاتب الصحفي نور الدين لوحال لـ"المساء"، إنه تناول في مؤلفه الجديد الذي أعاد كتابته، العديد من الأحداث التي مست قطاع السينما في الجزائر، وبالأخص إعادة فتح قاعات سينما في العديد من المناطق، مثل اسطاوالي التابعة للعاصمة وبوفاريك التابعة للبليدة، ومنطقتي تادميت وذراع بن خدة في تيزي وزو. كما تطرق إلى واقع الفن السابع في قسنطينة وتبسة وسطيف.

أضفى في كتابه العديد من التواريخ المهمة، مثل تاريخ عرض الأفلام وعناوينها، وهو ما يساعد كل هاوي سينما على التزود بالمعلومات حول هذا القطاع، لينتقل إلى النقائص التي يعاني منها الفن السابع، وبالأخص القاعات التي تحول معظمها إلى محلات ومراقد، وفضاءات لعرض البطولة الأوروبية لكرة القدم، ليؤكد أهمية ارتياد قاعات السينما، رغم وجود بدائل لمشاهدة الأفلام، مثل الفيديو والأنترنت، إلا أن للسينما سحرها الخاص، نشهده بوضوح في دول الغرب.

عبر لوحال عن حنينه إلى الماضي، حينما كانت الجزائر تملك عددا هائلا من قاعات السينما، وذكر قاعة "أسكيريال" الوهرانية وقاعة "الأولمبيا" بالعاصمة التي كانت معقل الفن المصرين، والسينماتيك التي كانت تحتضن نقاشات كثيرة بين عمالقة السينما العالمية.

أما عن التناقض الصارخ بين تنظيم الجزائر للعديد من المهرجانات السينمائية، وتوفرها على عدد شحيح من القاعات، قال المتحدث إن مهرجان الفيلم الدولي الذي تنظم فعالياته هذه الأيام، محظوظ، لأنه وجد قاعات "رياض الفتح" لاحتضانه، ليضيف أن مرزاق علواش على حق حينما قال "لماذا نصنع الأفلام إذا كانت ستكون حبيسة الأدراج؟"، كما أن قاعة "الموقار" التي كانت بدورها تحتضن عرض الأفلام، رغم أنها ليست قاعة متخصصة، هي الآن في طور التشغيل، إلى جانب مهرجان عنابة للسينما المتوسطية الذي يقام في مسرح، ومهرجان وهران للفيلم العربي أنقذته قاعة "المغرب"، بينما لا تتوفر قسنطينة على أية قاعة سينما، يتحسر نور الدين.

في هذا السياق، قال لوحال "حبذا لو أوكل تسيير قاعات السينما لوزارة الثقافة، بدلا من هؤلاء الخواص الذين حولوا مهامها، كما أن الوزارة تملك المال ورجالا أكفاء لتسييرها".