الألفية الثالثة تكرم ثلاثة أسماء من المشهد الفني

على شرف آيت الحاج وفطموش والمطرب مجاهد حميد

على شرف آيت الحاج وفطموش والمطرب مجاهد حميد
  • القراءات: 535
دليلة مالك دليلة مالك

كرّمت الجمعية الفنية "الألفية الثالثة"، سهرة أوّل أمس الجمعة، ثلاثة أسماء فنية، هي الفنان والمغني الكبير مجاهد حميد، والمسرحي عمر فطموش، والمسرحية حميدة آيت الحاج، في حفل فني موسيقي بهيج حضرته عائلات المكرمين، ومحبيهم، وعاشه الجمهور في أجواء احتفالية جميلة.

على أنغام الزرنة العاصمية، زُفّ المكرّمون إلى خشبة المسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي"، تحت تصفيقات الحضور وزغاريد النسوة، ووقفوا تكريما واحتفاء بهذه الوجوه الفنية التي أثّثت المشهد الفني والثقافي الجزائري، كلّ من مكانه، ودوره الذي لعبه على مدار عقود من الزمن، وقد شقوا مسارهم باحترافية عالية.

الحفل الذي جرى بالتنسيق والتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والمسرح الوطني الجزائري "محي الدين بشطارزي"، كان بمثابة عرس حقيقي، شارك فيه عدد من المطربين، وهم طارق عياد، ونسيم بور، حكيم العنقيس وعبد الرحمان القبي، في لون أغنية الشعبي، بينما قدّمت المطربة راضية عدّة مجموعة من الأغاني العاصمية، كطقطوقات إيقاعية وجيزة وسريعة، تفاعل الجمهور معها، رقصا وغناء وتصفيقا.

بهذه المناسبة، قال الفنان مجاهد حميد عن مسيرته الموسيقية "بدأت الغناء في سن السابعة، ولم أكن أعرف اللغة القبائلية، كنت مهتمًا أكثر بالموسيقى العالمية، وفي مدرسة نجمة الصباح في القصبة، أتيحت لي فرصة اكتشاف شريف خدّام، الذي كان يصنع موسيقى رائعة، ما دفعني إلى الاهتمام بهذا اللون"، وأضاف "لم أصدر أيّ ألبوم، بدأت أغنياتي في الانتشار عندما تمّ تسجيلها بشكل غير قانوني من برنامجي +مطربو الغد+ على القناة الثانية الإذاعية، وتم قرصنتها وبيعها بـ 100 دينار، بفضل هؤلاء القراصنة، أصدرت لاحقًا ثلاثة ألبومات تضمّنت 21 أغنية غنيتها في الإذاعة الجزائرية".

وتحدّثت حميدة آيت الحاج، أوّل مخرجة مسرحية جزائرية، عن مسيرتها، وقالت "منذ بداياتي، لم أواجه أيّ مشكلة مع الممثلين أو إدارات المسارح، ربما كان ذلك بسبب قلة المشتغلين في الميدان، وكان هناك عدد قليل جدًا من المخرجين الرجال. لذلك، تم استقبال امرأة بشكل جيّد للغاية. لقد حظيت بفرصة الاستفادة من حرية إبداعية معينة. حاليًا، في العالم، تميّزت العديد من النساء في السينما، وهذا تطوّر رائع"، كما أعربت عن أسفها لقلة عدد النساء الممارسات للمسرح في الجزائر.

حميدة آيت الحاج صاحبة الأربعين 40 عامًا من الخبرة في مسيرتها المهنية، ذكرت "أوّل مسرحية لي كانت +حقل الغابة+ وآخرها +راجعين راجعين+ عام 2021. وفي مجال السينما، لعبت دورين رئيسيين مع المخرج مرزاق علوش، +العائلة+ و+مكان والو+ اللذين نال بفضلهما العديد من الجوائز. أقوم أيضًا بتكوين الشباب الذين لهم اليوم مكانة ويحظون باعتراف لمواهبهم في الجزائر وخارجها".

من جانبه، أعرب عمر فطموش، الذي ظهر عليه التأثّر بشكل واضح على الخشبة، عن سعادته لتكريمه على مسرح المسرح الوطني الجزائري، وقال إنّه من الروعة أن يكرّم على خشبة مرّ عليها كبار المسرح الجزائري وروّاده العظماء، كما خصّ الشعب الفلسطيني بتحية تضامن، معبّرا عن تآزره مع محنته.

من جهته، أكّد سيد علي بن سالم، رئيس الجمعية الفنية "الألفية الثالثة"، منظّمة الحدث، على أهمية هذا التكريم، وأفاد "اليوم، وصلنا إلى علامة فارقة مهمة تتمثّل في تكريم 187 فنان في المسرح الوطني الجزائري منذ عام 2000".  وتابع "في هذه المناسبة الخاصة، وبعد غياب لنشاط الجمعية لمدة ستة أشهر، اخترنا الاحتفال بثلاثة أسماء تركت بصمتها على المشهد الفني الجزائري".