انطلاق الموسم الجامعي الفني، بن دودة:
على الطلبة والأساتذة تحمّل مسؤولية صون الهوية

- 279

دعت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، أمس الاثنين، الطلبة والأساتذة وإطارات القطاع إلى "تحمل مسؤولية صون الهوية، والمساهمة في بناء الوعي الجمالي والحضاري الوطني انطلاقا من التراث الجزائري المادي وغير المادي الثري والمتنوّع والعميق والعريق".
أضافت بن دودة بالمعهد الوطني العالي للسينما بالقليعة "الراحل لخضر حمينة"، خلال مراسم افتتاح الموسم الجامعي 2026/2025 لمدارس ومعاهد التعليم العالي التابعين لقطاع الثقافة بشعار "جيل يحفظ الذاكرة ويصنع المستقبل"، أنّ الجامعة بما تمثّله من فضاء علمي وفكري تعدّ "المكان الأمثل لإعادة قراءة التراث وتقديمه بلغة معاصرة تواكب تطوّرات المجتمع وروح العصر"، مبرزة أهمية فنون العرض والفنون البصرية بمختلف أشكالها.
بالمناسبة، أكّدت الوزيرة على أهمية الصناعة السينمائية باعتبارها "أحد محرّكات الاقتصاد الثقافي ووسيلة فعّالة لنقل الصورة الحضارية للأمم"، داعيةإلى "استثمار طاقات الشباب الجامعي في بناء رؤية بصرية حديثة تعرف العالم ثراء ثقافتنا وعمق تراثنا".
للإشارة، بلغ عدد الطلبة المسجلين بمختلف المدارس و المعاهد التابعة لقطاع الثقافة و الفنون 735 طالبة وطالبا برسم موسم 2025 /2026، موزعين على المراحل الدراسية (ليسانس وماستر) وفق الطاقات الاستيعابية المحددة وهي أرقام يعتبرها مسؤولو القطاع أنها تعكس توسع عروض التكوين في مجالات الفنون الجميلة والموسيقى والسينما وفنون العرض.
وشهدت المناسبة، إمضاء ثلاث اتفاقيات تعاون لصالح طلبة قطاع الثقافة والفنون، الأولى مع الديوان الوطني للخدمات الجامعية تسمح للطلبة بالاستفادة من مختلف خدمات الديوان من الإقامة ونقل وإطعام والثانية مع التلفزيون العمومي تتعلّق بالتكوين وإجراء التربّصات وتبادل الخبرات والاتفاقية الثالثة بين المعهد الوطني العالي للسينما والمركز الوطني تهدف إلى تطوير التدريب والتكوين العلمي والفني.
ودعت الوزيرة الفنانين وإطارات القطاع الذين حضروا مراسم افتتاح السنة الجامعية للمساهمة، كلّ من موقعه، في مرافقة المؤسّسات التكوينية والجيل الصاعد من الفنانين، وأثنت على مبادرة الناقد السينمائي أحمد بجاوي الذي قدّم مجموعة من الكتب السينمائية للمعهد الوطني العالي للسينما.
كما شكلت المناسبة فرصة أمام بن دودة للاطلاع على نشاطات المدارس والمعاهد العليا للفنون والتراث على غرار المدرسة الوطنية الفنون الجميلة والمدرسة الوطنية لحفظ وحماية التراث إلى جانب زيارة المرافق البيداغوجية للمعهد الوطني العالي للسينما.