يتناولان التجارب النووية الفرنسية في الجزائر

عـرض الفيلمين الوثائقـــيين للعربي بن شيحة قريبا باليابان

عـرض الفيلمين الوثائقـــيين للعربي بن شيحة قريبا باليابان
  • القراءات: 985
تم اختيار الفيلمين الوثائقيين ”ريح الرمال: صحراء التجارب النووية”، و«الجزائر ديغول والقنبلة”، حول جحيم التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية للمخرج والصحفي الجزائري العربي بن شيحة، من قبل اليابان لعرضهما أمام فريق من الخبراء من 6 إلى 9 أوت بمعهد السلام بهيروشيما وناقازاكي.
وبرمجت هذه العروض التي ستجري بحضور المخرج في إطار إحياء ذكرى تفجير القنبلة الذرية من قبل الولايات المتحدة بمدينتي هيروشيما ونغازاكي سنة 1945.
وسيتوجه العربي بن شيحة، على التوالي إلى هاتين المدينتين بدعوة من جامعة هيروشيما لعرض فيلميه الوثائقيين واللذين سيكونان أرضية عمل للعديد من العلميين والمؤرخين وعلماء النفس من مختلف الجنسيات المدعوين بهذه المناسبة حسبما أكده.
وأشار هذا المختص في ملف التجارب النووية بالجزائر، والذي يقوم ببحوث عنها منذ 2007 بالتعاون مع علميين وخبراء، يقول أن فرصة زيارة اليابان جد هامة ـ حسب وجهة نظره ـ حتى يفسر للخبراء الحاضرين بهذه المناسبة الوضع المأسوي للصحراء الجزائرية، ويقول لهم إن سكان الصحراء هم ضحايا ظلم يدوم منذ أكثر من نصف قرن.
وتأسف المتحدث يقول أن فرنسا ترفض لحد الآن الاعتراف رسميا بأنها تسببت في إشعاع الصحراء، وأن هناك أماكن مشعّة بالمواد الخطرة الناجمة عن التفجيرات الذرية، وأن سكان الصحراء مصابون بأمراض نتيجة تعرضهم للإشعاع بينما تستمر فرنسا في تجاهلهم.
وقال بن شيحة، إن هذه المشاركة ستكون فرصة له للتأكيد على أن المؤرخين الجزائريين منهم والفرنسيين ملزمون بدراسة هذا الجانب المبهم من التاريخ. مشيرا إلى أنهم لم يقوموا بأبحاث علمية حقيقية حول هذه الإشكالية.
وذكر العربي بن شيحة، أنه حان الوقت لتدارك هذا السهو خاصة وأن الشهادات بشأن هذه المسألة بدأت تصبح شحيحة.
وأشار إلى أنه سيتوجه إلى هيروشيما ونغازاكي للتعريف بهذا التاريخ ”تاريخ لا نعرفه كفاية لأنه تم التستر عليه ببراعة”. مضيفا انه إذا ما ”جهلنا اليوم الأخطار الأكيدة لهذه التجارب فإننا نعلم أنها تتسبب على المدى الطويل في عرقلة استمرار الحياة في هذه المناطق وتضر بمستقبلها”.
وقال المخرج إن هناك دلائل ملموسة وأثارا دائمة ووقائع مقنعة ومجموعة من التفاصيل والمعطيات المتناسقة تجعلنا نفهم أنه تمت المخاطرة على مساحة كبيرة من الصحراء، وأن عواقب صحية وبيئية مأساوية تمس وستمس النظام البيئي لآلاف السنين.