اتفاقية تعاون بين المسرح الوطني والجزائر الوسطى

عروض متبادَلة وتكوين لتقنيّي القاعات السينمائية

عروض متبادَلة وتكوين لتقنيّي القاعات السينمائية
  • القراءات: 524
تم أمس بالمركز الثقافي "العربي بن مهيدي" بالعاصمة، توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة المسرح الوطني والمجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى، ستسمح بخلق تقارب مهم وضروري بين مؤسسة ذات طابع ثقافي وأخرى من الجماعات المحلية؛ مما سيمكّن من إيصال المنتوج  مريم. ن تم أمس بالمركز الثقافي "العربي بن مهيدي" بالعاصمة، توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة المسرح الوطني والمجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى، ستسمح بخلق تقارب مهم وضروري بين مؤسسة ذات طابع ثقافي وأخرى من الجماعات المحلية؛ مما سيمكّن من إيصال المنتوج مريم. ن

تم أمس بالمركز الثقافي "العربي بن مهيدي" بالعاصمة، توقيع اتفاقية تعاون بين مؤسسة المسرح الوطني والمجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى، ستسمح بخلق تقارب مهم وضروري بين مؤسسة ذات طابع ثقافي وأخرى من الجماعات المحلية؛ مما سيمكّن من إيصال المنتوج الثقافي إلى المواطن بأنجع السبل.

بعد دقيقة صمت ترحما على روح الفقيد الراحل محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية الصحراوية، قام السيد عبد الحكيم بطاش رئيس بلدية الجزائر الوسطى بتثمين التعاون مع المسرح الوطني، خاصة أن البلدية تملك فضاءات مهمة وعريقة تحتاج للمزيد من النشاط الثقافي والفني، علما أنه استغل المناسبة للحديث عن القاعات السينمائية الأربع التي تملكها البلدية، وهي "الخيام والجزائرية والثقافة"، والتي أعيد ترميمها وتأهيلها على أرقى مستوى، وتطلبت ميزانية القاعة الواحدة 45 مليار سنتيم، وهي الآن مجهّزة مائة بالمائة في انتظار استرجاع قاعات أخرى من الخواص لترميمها وتأهيلها. وقد تم منذ 6 أشهر استرجاع قاعة باريس سيتكفل بها مكتب دراسات، ليحضَّر دفتر شروطها لبدء التأهيل. من جهة أخرى أشار السيد بطاش إلى أن البلدية هي التي تسيّر القاعات، لكن الإطارات فيها غير مؤهلة بما فيه الكفاية خاصة في مجال الصوت والإضاءة، وكذا نقص التقنيين. ومع استحداث ديوان الترقية الثقافية والفنية بالبلدية تم تسطير إستراتيجية عمل، تم من خلالها الاتصال بالمؤسسة الجارة المسرح الوطني، لتساهم بخبرتها في مجالي التسيير والتنشيط وكذا في العروض. وبعد لقاءات تم التوصل إلى نقطة مشتركة، وهي التنسيق المتبادَل بتوفير البلدية القاعات، وتوفير الكفاءات من المسرح للتكوين والتأهيل، وكل هذا، كما أكد المتحدث، من أجل خدمة الثقافة التي هي وجه البلاد.

من جانبه، أكد السيد محمد يحياوي مدير المسرح الوطني أن هذه المبادرة تُعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني؛ أي التعاون بين مؤسسة ثقافية وبين الجماعات المحلية، وهي تندرج، كما أَضاف، في إطار اتفاقيات المسرح الوطني مع عدة جهات، منها الحماية المدنية وجامعة الجزائر والمدرسة العليا لتكوين الأساتذة (تكوين فرق مسرحية)، وهكذا سيدخل المسرح قاعات الجزائر الوسطى بمختلف نشاطاته وبأجهزته وتقنيّيه. بعدها تمت مراسم الإمضاء في جو حميمي، سيدفع بالحركة الثقافية بالعاصمة نحو آفاق جديدة.

على هامش اللقاء تحدثت "المساء" مع السيد بطاش، الذي تناول معها واقع الحضور الثقافي بقاعات السينما الذي بلغ أوجه في سنوات الستينيات والسبعينيات، ثم جاءت العشرية السوداء التي أتت على الأخضر واليابس، وتركت  ثقلها خاصة على السينما، لكن الجهود متواصلة لاسترجاع القاعات وتأهيلها، علما أنه يُتوقع توفير 50 مليار سنتيم لتأهيل قاعة باريس لوحدها؛ ذلك أن كل التجهيزات مستوردة؛ من ذلك الكراسي؛ فالكرسي الواحد بـ 10 ملايين سنتيم، وكذلك الموكيت والإكسيسوارات، فكلها على أرقى المقاييس العالمية.

كما أكد محدث "المساء" على استرجاع دور المراقبين (منهم نساء) في القاعات ليوجهوا الجمهور، علما أن الكراسي ستكون مرقمة، وستسمح هذه المبادرة بالقضاء على الممارسات غير الأخلاقية داخل القاعات. وبالنسبة لموضوع إلحاق هذه القاعات بوزارة الثقافة رد بطاش: "نحن ننسّق ونتعاون مع وزارة الثقافة يوميا، ولدينا الميزانيات الكافية لتسيير هذه القاعات، ولن نتنازل عنها، لكن، بالمقابل، يمكن للوزارة أن تسترجع قاعات أخرى مغلقة بأحياء أخرى، منها، مثلا، باب الوادي.