مسرح ”محمد الطاهر الفرقاني”

عروض الأطفال تعيد الحياة لقسنطينة

عروض الأطفال  تعيد الحياة لقسنطينة
  • القراءات: 1008
ح. شبيلة ح. شبيلة

تمكنت البرامج والنشاطات الترفيهية والثقافية التي خصصتها مجموعة من التعاونيات الثقافية والفرق والجمعيات المسرحية من مختلف ولايات الوطن، من إعادة الحياة من جديد إلى ركح المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة طيلة العطلة الشتوية، حيث يشهد المسرح يوميا، إقبالا كبيرا من قبل الأطفال وذويهم لمشاهدة العروض.

عرف المسرح الجهوي على غرار باقي المرافق الثقافية الأخرى كقاعة العرض الكبرى أحمد باي ودار الثقافة مالك حداد وغيرهما، إقبالا منقطع النظير من قبل العائلات والأطفال، الذين وجدوا ضالتهم في البرامج الترفيهية والأدبية والثقافية للترويح عن النفس، والاستمتاع بما قُدم من العروض المسرحية والورشات المقامة هنا وهناك، خاصة أن العطلة شهدت أجواء مناخية لطيفة؛ ما جعل الإقبال كبيرا، كما عبّر الأولياء عن رضاهم بما تم تقديه وكان بمثابة التهذيب والمتنفس لأبنائهم.

واجتمعت الأمهات اللواتي اصطحبن أبناءهن لمشاهدة البرامج الترفيهية، بعضهن تحدثن لـ المساء، مؤكدات أنّ المسرح أثبت حضوره خلال السنوات الأخيرة في ظل غياب المرافق الترفيهية بالولاية، وبعدما باتت البرامج الترفيهية المخصصة للأطفال - تزامنا والعطل المدرسية - من السنن الحميدة التي تلقى صدى معتبرا من طرف الأطفال والعائلات القسنطينية، خاصة مع اعتماد ألعاب الخفة والعروض البهلوانية التي ترافق العروض المسرحية، مع تثمين الشق التعليمي والتربوي الذي يُعتبر جوهر العروض وهدفها السام، موضحات أنهن بتن ينتظرن العطل بفارغ الصبر للاستمتاع ومشاركة أبنائهن النشاطات المقدمة يوميا، فيما أعابت أخريات اقتصار العروض والبرامج الترفيهية على مدينة قسنطينة دون غيرها من البلديات المجاورة، حيث أكدت بعض السيدات أنهن يقطعن مسافات طويلة رفقة الصغار لحضور العروض المقدمة، لتطالب أغلبهن بتعميم برنامج مسرح الطفل خلال العطل المدرسية على البلديات، لتمس أكبر شريحة من الأطفال.

للإشارة، استمرت الفعاليات والتظاهرات الفنية الخاصة بالطفل المنظمة من قبل مديرية الثقافة بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، إلى غاية نهاية العطلة المدرسية، وشملت عروضا بهلوانية وأخرى لشخصيات كرتونية، بالإضافة إلى مسرحيات وعروض ألعاب الخفة الموجهة للطفل في إطار أيام قسنطينة لمسرح الطفل.