طباعة هذه الصفحة

المركز الجزائري لتطوير السينما

عروض أولى لثلاثة أفلام روائية في القاعات

عروض أولى لثلاثة أفلام روائية في القاعات
  • القراءات: 974
دليلة مالك دليلة مالك

يستعد المركز الجزائري لتطوير السينما، لعرض أولي لأربعة أفلام في قاعات السينما، قريبا، حسب ما نشرته على صفحتها الرسمية على ”الفايسبوك”، ويتعلق بأربعة أفلام روائية طويلة هي؛ ”مطارس” للمخرج رشيد بن حاج، ”الموسم الخامس” للمخرج أحمد بن كاملة، والفيلم الأخير الذي طال انتظاره في الوسط السينمائي ”أبو ليلى” لأمين سيدي بومدين، خاصة أنه حائز على مجموعة من الجوائز الدولية، كما سيتم إعادة عرض ”عرفان” للمخرج سليم حمدي، الذي شهد عرضه الأول في أفريل 2019.

أنتج فيلم ”مطارس” سنة 2019، صور بمدينة تيبازة الأثرية، بطله الممثل حسان كشاش، واستغرق العمل الكثير من الوقت، حيث أن الاشتغال عليه بدأ سنة 2015، وتدور أحداثه حول فتاة هاجرت رفقة عائلتها من أبيجان، لتستقر في الجزائر، فتواجه معاناة وصعوبات في التأقلم والعيش، رفقة أطفال سيتم استغلالهم جنسيا واستعمالهم في التجارة.

اختيرت مدينة تيبازة لتصوير أحداث الفيلم الذي يحمل اسم فندق ”مطارس” الواقع بالمدينة الأثرية، بهدف الترويج للتراث الثقافي والأثري الذي تزخر به الجزائر. يشارك في العمل، إلى جانب كشاش، الممثلان أنيس صالحي ودوريان يوهو.

أما فيلم ”أبو ليلى” للمخرج أمين سيدي بومدين، فقد صور بعض مشاهده بالجنوب الجزائري، وهو أول فيلم روائي طويل لأمين سيدي بومدين، المعروف بعمليه القصيرين ”غدا الجزائر؟” و"الجزيرة”.

يعود فيلم ”أبو ليلى” إلى سنوات الإرهاب، في تسعينيات القرن الماضي، من خلال قصة الشابين سمير ولطفي اللذين يعملان على مطاردة الإرهابي الخطير ”أبو ليلى” عبر الصحراء، وفقا لنص العمل الذي لم يعرض بعد.

نال الفيلم منذ صدروه عام 2019 ثلاث جوائز هي؛ الجائزة الأولى بمهرجان الفيلم الأوروبي في إشبيليا الإسبانية، والثانية؛ تتويج الممثل إلياس سالم أحد أبطال الفيلم بجائزة أحسن دور رجالي في مهرجان قرطاج السينمائي في دورته الأخيرة، العام الماضي، وتعد جائزة النقاد لمهرجان برشلونة السينمائي ثالث تتويج للفيلم.

عن فيلم ”عرفان” لسليم حمدي، يروي على مستويين قصة المجاهدة يمينة (قصة مستوحاة من الواقع) التي تجسد شخصيتها الممثلة شافية بوذراع، وأختها التي استشهدت في ميدان الشرف، وكذا حفيدها وخطيبته وأصدقاؤه، وهم شباب مفعمون بالمواهب والحيوية، لكن دون آفاق مستقبلية، في انتظار منصب عمل أو سكن.

فأحمد الحامل لشهادة في التاريخ، والبالغ من العمر 34 سنة، ويلعب دوره الممثل سمير الحكيم، بطال وحفيد المجاهدة، يشاهد كما في كل مرة من السنة، خلال الاحتفال باندلاع حرب التحرير الوطني، جدته تلمع ميدالية وصورة أختها مرددة نفس القصص.

في عام 2014، يدرك الحاجة إلى نقل ما تشعر به المجاهدة التي لها كذلك الكثير لتقوله، ويقرر تصوير شهادتها بمساعدة أصدقائه وخطيبته مياسة، التي تلعب دورها مليكة بلباي، من خلال تقمص دور فريق تلفزيوني مع هذه المرأة المسنة.

يسلط هذا الجزء الثاني من الفيلم الضوء على خريجين جامعيين في مختلف الميادين، يتحصلون على مناصب عمل صغيرة، ويشتغلون في نشاطات تجارية بسيطة على حساب مواهبهم ودراساتهم.

من جانب آخر، يشتغل المركز حاليا على برنامج سينمائي ثري، يهدف إلى التخفيف من عزلة الحجر الصحي الذي يتزامن مع حلول شهر رمضان الكريم، ويتضمن البرنامج الرمضاني، عرض أفلام سينمائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ”الفايسبوك” و"اليوتيوب”، إلى جانب إطلاق مسابقة لأحسن فيلم افتراضي.

عن مضمون المسابقة وشروطها، فإنه يخص إنجاز فيلم افتراضي يروي لحظة من حياة المشارك في الحجر الصحي في شهر رمضان، بين السلوكيات والعادات والتقاليد والروحانيات، ويتم انتقاء الفائزين، ولا يزال باب المشاركة فيها مفتوحا إلى غاية 25 ماي الحالي، عن طريق تصويت الجمهور على ”الفايسبوك”، وتنتقي بعدها لجنة تحكيم الثلاثة الفائزين.

يجب أن يكون المشاركون في إنجاز الأفلام جزائريين (مقيمين في الجزائر)، وأن لا تتجاوز أعمارهم الـ19 عاما، كما يشترط قانون المسابقة أن يكون العمل مبنيا على فكرة واضحة، على أن لا تتجاوز مدته 5 دقائق، مع إمكانية استعمال الهاتف النقال للتصوير أو أي نوع كاميرا. والتركيب غير إجباري، فيما وجب على المشاركين استعمال العربية أو الأمازيغية.