إتحاد كتاب مصر يكرم حبيبة محمدي
عرفان لمن حملت نسائم الجزائر لأرض الكنانة
- 676
مريم . ن
أقامت لجنة العلاقات العربية لاتحاد كتاب مصر، برئاسة بسيم عبد العظيم، مؤخرا، حفلا تكريميا للشاعرة والكاتبة الجزائرية حبيبة محمدي، وهي أول شاعرة جزائرية تحصل على عضوية انتساب في اتحاد كتاب مصر.
جرت فعاليات حفل التكريم، أول أمس الثلاثاء، في ندوة لجنة العلاقات العربية بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أدارها الشاعر الكبير أحمد عنتر مصطفى، وأدلى بشهادته عن الدكتورة حبيبة محمدي وشعرها في حضورها، كما قدم الحضور شهاداتهم عن هذه المبدعة، وكان منهم الصحفي والأديب محمد الغيطي، وكذا بعض الشعراء المعروفين، منهم أحمد الشهاوي ومحمد الكفراوي والصحفي الكبير ماهر حسن، إضافة إلى صفوة الأدباء والنقاد والصحفيين، منهم الصحفيون محمد الشافعي وعبده عوض والقاصة والناقدة دنيا عبده عوض والمستشار يحيى حجازي، ونائب رئيس اللجنة الروائي والصحفي عبد الواحد محمد، والأديبة ثريا عبد البديع نائب رئيس اللجنة باتحاد الكتاب سابقا. عن سفارة الجزائر بالقاهرة، حضرت المستشارة وردة مجاهد والمستشار كريم الصغير، وحضر أيضا الشاعر والناشر الجزائري كريم ديزيري.
قام بتسليم درع اتحاد الكتاب للدكتورة حبيبة، وشهادات التقدير، الدكتور علاء عبد الهادي والشاعر والإعلامي الكبير السيد حسن والدكتور بسيم عبد العظيم، رئيس لجنة العلاقات العربية. للإشارة، فإن التكريم أقيم تحت رعاية علاء عبد الهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، والأمين العام لاتحاد الكتاب العرب. حبيبة محمدي شاعرة من جيل التسعينيات في الجزائر، وهي أول شاعرة جزائرية تحصل على عضوية اتحاد كتاب مصر، ولها تجربة خاصة في القصيدة الحديثة، ومن مجموعاتها "المملكة والمنفى"، "كسور الوجه"، "وقت في العراء"، "فيض الغربة"، وغيرها من الأعمال الإبداعية، كما لها مجموعة من المقالات عن المشهد الثقافي والسياسي، ولها دراسة نقدية في القصيدة السياسية في شعر نزار قباني.
تعرف محمدي في الوسط الأدبي والإعلامي الجزائري، بأنها شاعرة وجدانية وصاحبة اللغة المفعمة بالرؤيا الاستشرافية. تبوأت حبيبة محمدي، منصة الإبداع، واستقرت بأرض الكنانة، حاملة معها حقيبة حروفها ومخيالها الخصب، لتلج جموع المبدعين في مصر، محتفظة بروحها الشعرية الجزائرية. أحبت الشاعرة مصر، وعشقت لياليها ونيلها ومنابرها الثقافية العامرة ودور النشر، فزادها ذلك إبداعا فوق إبداع.
آخر مقال كتبته الشاعرة، نشر مؤخرا، في جريدة "المصري اليوم"، إحياء لليوم الوطني للمجاهد "20 أوت"، ومن ضمن ما جاء فيه "تعتبر كلتا الذكريين (20 أوت 1955 و1956) حدثين مِفصليين في تاريخ الثورة التحريرية الجزائرية، ولأن شعار هذه الاحتفالات هو "المجاهد فخر وشرف ذاكرة"، فإنني في هذا اليوم العظيم، أفتخر بأنني ابنة المجاهد المسبل الأستاذ سي عبدالقادر، الذي كان عضوا في حزب جبهة التحرير الوطني في منطقة أو ولاية التيتري آنذاك، مع أقرانه من المجاهدين، رحمهم الله جميعا، وأدخلهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين. كل بنت تفخر بأبيها، لكن أن يكون رمزا وقدوة، هذا ما يضاف إلى الأبوة من رمزية وطنية، تعلمت من والدي الغالي الوطني الأصيل، أن الوطن هو شرفنا الذي يجب الدفاع عنه، وأن العروبة هي مجدنا الدائم، وأن الوحدة العربية مطلب الشرفاء فينا!".