"نوميديا" الثقافية تطلق جائزة يحيى بوعزيز

عرفان لمؤرخ محقّق وباحث قدّر التراث

عرفان لمؤرخ محقّق وباحث قدّر التراث
  • القراءات: 430
مريم. ن مريم. ن

أعلنت جمعية "نوميديا" الثقافية أشّانن ثمقرانت الجعافرة بولاية برج بوعريريج، مؤخرا، عن إطلاق جائزة يحيى بوعزيز للدراسات التاريخية. وتأتي الطبعة الأولى للجائزة إحياء لذكرى هذا المؤرّخ الجزائري الفذّ (1928- 2007)، وتكريسا لأهمية الدراسات التاريخية، خاصة في شقها الثقافي والحضاريّ. وتتوجّه الجائزة للباحثين الجزائريين، بغضّ النّظر عن أعمارهم ومواطن إقاماتهم، وتخصّص الدّورة الأولى للبحوث المتعلّقة بدور النخبة المثقفة والفنية في ثورة التحرير (1954- 1962) من ناحية التمهيد لها أو من ناحية مواكبتها أو كلتيهما، انسجاما مع ستينية استرجاع السيادة الوطنية.

وتُراعى الأبعاد المنهجية والأكاديمية في الدراسة المقدّمة التي لا ينبغي أن تقلّ عن عشرة آلاف كلمة. كما لا تقبل الدراسات المنشورة في شكل كتاب، ولا بأس- حسب شروط الجائزة - أن تكون منشورة على أجزاء في منابر إعلامية ورقية أو الكترونية. وتُقبل الدراسات المشتركة بين باحثين لا أكثر، ولا تقبل المشاركة بمخطوط جماعي يضمّ أكثر من مقال لأكثر من باحثَين اثنين. وترسل المشاركات بصيغة وورد حجم14، مرفوقة بإحدى بطاقات الهوية، وسيرة ذاتية وصورة عالية الجودة، إلى الإميل التالي قبل الفاتح نوفمبر2022: ouchanennoumidia@gmail.com، ويعلن عن قائمة قصيرة متكونة من 3 دراسات يوم 18 فيفري 2023، على أن تُعلن الدراسة المتوّجة بالمرتبة الأولى يوم 19 ماي من السنة نفسها.

يحظى الفائز بالمرتبة الأولى بمبلغ مالي قدره 10 ملايين سنتيم، مع طبعة جزائرية وفق عقد مباشر بين الفائز ودار "خيال" للنشر و"درع نوميديا" للدراسات التاريخية والثقافية. كما تقام جلسة احتفاء في المعرض الدولي للكتاب، وأخرى في قرية أشانن ثمقرانت تُغرس فيها شجرة زيتون باسمه، مع لوح رخامي. تتكوّن لجنة التحكيم من الدكاترة الصالح بن سالم ومحمد بن ساعو وجمال الدين عمراوي، علما أنّ قرارات لجنة التحكيم غير قابلة للطعن. ويعتبر الدكتور يحيى بوعزيز، من أكثر المؤرّخين الجزائريين المعاصرين تأليفا، إذ له ما يزيد عن ثمانية وعشرين مؤلفا مطبوعا، ومشاريع مخطوطات شمل فيها اهتمامه بكلّ مراحل التاريخ الوطني، مع التركيز على أحداث القرن التاسع عشر، لاسيما المقاومة الشعبية، وكذلك أحداث القرن العشرين، خاصة الحركة الوطنية، وثورة أوّل نوفمبر 1954.

كما اهتم بالتاريخ الثقافي، وهذا ما يظهر في كتابه "أعلام الفكر والثقافة في الجزائر المحروسة"، وهو في جزأين، وكذلك التاريخ المونوغرافي من خلال التأريخ لبعض المدن والمناطق مثل وهران، تلمسان، ودائرة الجعافرة، ولم يقتصر نشاط الدكتور يحيى بوعزيز على التأليف فحسب، بل كان له محاولات في مجال التحقيق، أي تحقيق التراث الجزائري المخطوط، منها "سيرة الأمير عبد القادر وجهاده" للحاج مصطفى بن التهامي، و"طلوع سعد السعود في أخبار وهران والجزائر وإسبانيا وفرنسا إلى أواخر القرن التاسع عشر" للآغا بن عودة المزاري، و"روضة النسرين في التعريف بالأشياخ الأربعة المتأخرين" لابن صعد التلمساني.