"ستينية الثقافة الجزائرية المهاجرة" بعنابة

عرفان بالإبداع في ديار الغربة

عرفان بالإبداع في ديار الغربة
  • القراءات: 808
مريم . ن مريم . ن

تشرف مديرية الثقافة والفنون لولاية عنابة حاليا على تحضيرات حثيثة تحسبا- في حالة رفع الحجر الصحي- لتنظيم  تظاهرة ثقافية كبرى ببونة  أيام 16 و 17 و 18 أكتوبر 2021 بعنوان "ستينية الثقافة الجزائرية المهاجرة " وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 60 لمظاهرات 17 أكتوبر 1961

أشار الدكتور أحسن تليلاني مدير الثقافة لولاية عنابة لـ "المساء"، إلى أنّ هذه التظاهرة تسعى إلى الاحتفاء بالمنجز الثقافي والإبداعي الذي قدّمه المهاجرون الجزائريون في مشارق الأرض ومغاربها وقد تم اختيار مدينة عنابة لعقد هذه التظاهرة الثقافية الكبرى نظرا لما تزخر به هذه المدينة الساحلية من مؤهلات حضارية ورصيد تاريخي يجعلها مدينة مفتوحة على كلّ الثقافات فهي مدينة عالمية بامتياز، كما تهدف التظاهرة إلى تخليد ذكرى 17 أكتوبر1961 (اليوم الوطني للهجرة) الذي أثبت فيه الجزائريون المهاجرون تمسّكهم بالوطن والتضحية في سبيل تحريره ونيل استقلاله، رغم تواجدهم في ديار الغربة، ومازال المهاجرون إلى اليوم يقدّمون الكثير في مختلف المجالات الثقافية والفنية في سبيل نشر وإبراز الثقافة الجزائرية على اختلاف ألوانها، ويأتي تنظيم هذه التظاهرة أيضا للاحتفاء بالعبقرية الجزائرية المهاجرة والتي رفعت العلم الجزائري عاليا في سماء العالمية.

وضاف المتحدّث أنّ التظاهرة تشمل الكثير من الفعاليات في عدّة مجالات ثقافية كالأدب والموسيقى والغناء والسينما والمسرح والفنون التشكيلية والتراث، وذلك عبر سلسلة من الأنشطة المتنوّعة على غرار محاضرات وندوات فكرية تتناول دور الثقافة الجزائرية المهاجرة في خدمة القضية الوطنية وواقع وآفاق هذه الثقافة اليوم، وعروض فرجوية في المسرح، الكوريغرافيا، وفنون الشارع مثل مسرحية "أمسية في  باريس" لمجيد بن الشيخ. وهناك أيضا عرض أفلام سينمائية وأشرطة وثائقية مثل فيلم "صمت النهر لمهدي علوي"، وكذا معارض للذاكرة الوطنية والكتاب التاريخي والفنون التشكيلية، وعروض موسيقية وغنائية، وكذا قراءات إبداعية وجلسات بيع بالتوقيع للمؤلّفات.

ولعلّ أبرز نشاط في هذه التظاهرة هو عقد ملتقى وطني بالتنسيق مع جامعة عنابة تحت عنوان "الأدب الجزائري المهاجر" يومي 16 و 17 أكتوبر 2021 بدار الثقافة "محمد بوضياف" عنابة، من شأنه أن يطرح إشكالية أدب المهاجرين الجزائريين المكتوب بمختلف اللغات خاصة تلك الأسماء التي شرفت الثقافة الجزائرية من أمثال كاتب ياسين، محمد ديب، آسيا جبار، ياسمينة خضرة، أحلام مستغانمي، فضيلة الفاروق، ندى مهري، عمارة لخوص، رشيدة محمدي، أزراج عمر، عياش يحياوي، عمار مرياش ورابح فيلالي. وفي مجال السينما، نجد رشيد بوشارب، محمود زموري، محمد زينات، إيزابيل عجاني، كاد مراد، داني بون، بوعلام قرجو وجمال بن صالح .

أما في مجال الفنون التشكيلية فهناك محمد خدة، عبد السلام يامو، قريشي، طارق مسلي، مصطفى بوطاجين، دوني مارتينيز، أما في مجال المسرح فيمكن ذكر محمد بودية، عبد القادر فراح، فطيمة قالير، حمة ملياني، مجيد بن الشيخ، عزيز شواقي وكذا الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني. للإشارة، تأمل مديرية الثقافة لولاية عنابة أن تتوفّر كلّ الظروف خاصة الصحية منها لعقد هذه التظاهرة الثقافية الكبرى في أجواء مناسبة وفي حضور بعض الأسماء الثقافية الجزائرية المهاجرة ذات الحضور العالمي على غرار الكاتبة الكبيرة أحلام مستغانمي.