بقاعة سينماتيك
عرض شرفي للفيلم الطويل "من أجل حفنة رمل"

- 309

احتضنت قاعة سينماتيك الجزائر، أول أمس بالجزائر العاصمة، العرض الشرفي الأول للفيلم الروائي الطويل "من أجل حفنة رمل" للمخرج ندير إيولاين، والذي يتناول رحلة شاب في البحث عن ذاته في عالم يسوده الصراع. وهو تجربة سينمائية جديدة، تجمع الخيال العلمي والمغامرة بالحركة على إيقاع الأجواء النفسية.
قُدم هذا العمل السينمائي الجديد في إطار العروض الخاصة بالأفلام المنتجة، من قبل وزارة الثقافة والفنون، عن طريق المركز الجزائري للسينما، استنادا على قصة خيالية برؤية مغايرة في بنية العمل السينمائي؛ من خلال توظيف الخيال العلمي عبر فضاء الصحراء الجزائرية الشاسعة؛ لنسج أحداث غرائبية تعج بالمطاردة، والأحداث المتداخلة.
وعلى مدار قرابة 90 دقيقة، يتعرف المشاهد على محطات من رحلة الشاب سفيان، مغترب من أصل جزائري، مختص في التكنولوجيات الحديثة، وبارع في الإعلام الآلي، وهو يعاني من اضطراب ثنائي القطب (مرض نفسي)، فيفر من ضجيج المدينة وصخبها إلى صحراء الجزائر الشاسعة والمليئة بالأسرار، باحثا عن الخلاص من معاناته، والعثور على علاج روحي، وهدوء نفسي، وهو ما يحاول الوصول إليه طيلة الرحلة المحفوفة بالمخاطر.
وتتطور أحداث الفيلم في قالب مشوق وشغوف، يكتشف سفيان الذي كان مرفقا بشخصيات عديدة رافقته في مختلف مراحل الفيلم، أن أصله وجذوره العائلية مرتبطة بقوة خارقة مدفونة في الرمال، ما يجعله محور صراع غامض من قوى شريرة تطارده، وتهدد حياته ومستقبل العالم أيضا، ليجد نفسه في غمار رحلة لإنقاذ نفسه والعالم، تكشف له أسرار هويته الحقيقية، وقوته الداخلية.
ويتمحور الفيلم حول فكرة البحث عن الذات، والخلاص من حالة التيه التي يعيشها الإنسان في مواجهة كوابسه وصراعاته النفسية، حيث طبق المخرج رؤيته الإبداعية للصورة السينمائية، من خلال مزجها بعوالم تعج بالخيال والمغامرة. وقد جمع هذا الفيلم الطويل مجموعة من الممثلين؛ على غرار خالد بن عيسى، وسامي تيغرغر، ولينا خوذري، وفريد العربي وخليل سلمان.
وفي هذا الإطار، أشار مدير المركز الجزائري لتطوير السينما (الجهة المنتجة) زين الدين عرقاب، إلى أن هذا الفيلم "الذي تم إنتاجه بالشراكة مع مؤسسة خاصة، يندرج ضمن سلسلة الأعمال السينمائية التي دعمتها وزارة الثقافة والفنون؛ لتشجيع الإنتاج السينمائي، ودفع حركية القطاع السينمائي" ، مضيفا: "سيتم توزيع الفيلم عبر شبكة قاعات السينماتيك على المستوى الوطني؛ ليتسنى للجمهور اكتشاف هذا العمل الفني المميز، في انتظار مجموعة أخرى من الأفلام تُعرض تباعا خلال الأسابيع القادمة". وأضاف المتحدث أنه سيتم يوم 31 ماي الجاري بقاعة سينماتيك الجزائر العاصمة، تقديم العرض الشرفي الأول لفيلم "الصف الأول" للمخرج مرزاق علواش .