بن دودة تفتتح أيام قسنطينة للفيلم القصير، وتكشف:

عرض "أحمد باي" في جانفي 2026

عرض "أحمد باي" في جانفي 2026
وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة
  • 204
ح. شبيلة ح. شبيلة

أعلنت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، خلال زيارة عمل قادتها أوّل أمس إلى قسنطينة، عن إطلاق مهرجان "بانوراما السينما" واستلام المشروع الفني لفيلم "أحمد باي" ، الذي سيُعرض، لأوّل مرة، مطلع جانفي 2026 بقاعة "أحمد باي". وأكّدت أنّ هذه الخطوات تأتي في إطار رؤية وطنية لإحياء الحركية السينمائية، وترسيخ المكانة الثقافية للمدينة كقطب فني دولي.

أضافت الوزيرة أنّ فيلم "أحمد باي" يُعدّ عملًا مميزًا، يجسّد واحدة من أبرز الشخصيات التاريخية لمدينة الجسور المعلقة، مشيرة إلى أنّ العرض الشرفي الأوّل سيكون من القاعة الشرفية للزينيت. ودعت، في السياق، إلى الترويج الواسع لهذا العمل التاريخي، الذي يعكس جزءًا من ذاكرة المدينة.

وجمعت الزيارة الوزيرة بالأسرة الفنية والثقافية لقسنطينة، في لقاء واسع بالمسرح الجهوي "محمد طاهر الفرقاني"، مؤكّدة أنّ هذه الخرجة الميدانية تندرج ضمن رؤية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الهادفة إلى جعل قسنطينة منارة ثقافية، تستحق أن يكتشفها العالم. وشدّدت على أنّ الوزارة تراهن على إطلاق نهضة ثقافية جديدة، تنطلق من هذه المدينة العريقة بما تحمله من تاريخ، وإبداع، ومواهب.

وشهد اللقاء حضورًا كبيرًا للفنانين والمبدعين وأصحاب المبادرات الثقافية، الذين طرحوا جملة من الانشغالات والاقتراحات، في جوّ تفاعلي، يعكس رغبة حقيقية في النهوض بالمشهد الثقافي، وإعادة الاعتبار لقسنطينة كأحد أهم معاقل الفن في الجزائر. وأكّدت الوزيرة خلال النقاش دعمها التام لعودة دعم الإنتاج السينمائي، معلنة وضع ملف مهرجان بانوراما قسنطينة، على طاولة الحكومة، مع إشراك الطاقات الشبابية والكفاءات المحلية في تنظيم الطبعات المقبلة.

وفي سياق متصل، أشرفت الوزيرة على افتتاح الطبعة السادسة لأيام قسنطينة للفيلم القصير بدار الثقافة "مالك حداد"، معتبرة هذا الموعد فضاء أساسيًا لاكتشاف المواهب، وتعزيز حضور السينما الجزائرية. وشدّدت على أنّ الاستثمار في السينما والفنون يُعدّ رهانًا حقيقيًا لترسيخ المكانة الثقافية للمدينة ضمن المشهدين الوطني والدولي.

كما أعربت بن دودة عن ارتياحها لانطلاق أيام قسنطينة الوطنية للفيلم القصير، مذكرة بالحضور الجماهيري الكبير لمهرجان تيميمون الذي فاق ألفي متفرج، ومعتبرة ذلك بداية موجة سينمائية جديدة في البلاد. وكشفت عن تأسيس سلسلة من المهرجانات الجديدة في المسرح، والكتاب، وكتاب الطفل، بهدف خلق ديناميكية ثقافية مستمرة ومتنوعة. وأشارت إلى السعي لإرساء صالون دولي لكتاب الطفل بقسنطينة؛ دعمًا للنشر الموجّه للصغار، وتشجيعًا لدُور النشر المختصة.

وتوقفت بن دودة عند الإرث الأدبي للراحل مالك حداد، داعية إلى إحياء مئويته عبر المسرح، والترجمة، والنشر، والإبداع السينمائي، مع إشراك الجمعيات المحلية ومحبي الكاتب في هذا المشروع الثقافي. كما شاركت في احتفالات الذكرى 65 لمظاهرات 11 ديسمبر؛ حيث قامت بزيارة ودّ، وتكريم المجاهد محمد غرايبية، وأرملة الشهيد مالكي عبود، إلى جانب القيام بزيارات ميدانية إلى عدد من المعالم الدينية والثقافية التي تشهد عمليات ترميم وتثمين.