بحضور مثقفين فلسطينيين

عرض "آخر الكلام "لمحمد زاوي بغزة

عرض "آخر الكلام "لمحمد زاوي بغزة
  • 697
لطيفة داريب لطيفة داريب

قال المخرج السينمائي ومؤسس مهرجان العودة السينمائي الدولي، سعود مهنا، إنه جرى، بمقر جمعية الشبان المسيحية في غزة بفلسطين، أول أمس، عرض فيلم "آخر الكلام" للمخرج الجزائري محمد الزاوي، الذي تناول فيه آخر أيام الأديب الراحل الطاهر وطار.

حضر كُتاب وسينمائيون وإعلاميون فلسطينيون عرض فيلم "آخر الكلام"، للمخرج محمد زاوي، أول أمس، بمقر جمعية الشبان المسيحية (غزة)، حسبما أعلن عنه المخرج سعود مهنا، في صفحته الرسمية على "الفايسبوك". وأضاف أن الفيلم تناول فيه مخرجه، الأيام الأخيرة لقامة أدبية كبيرة، في عمل جميل معبق برائحة الإبداع الجزائري. بالمقابل، أدار الندوة باقتدار وافتتحها الكاتب والأديب المبدع الأستاذ ناصر عطاالله، الذي رحب بالحضور، وتكلم عن أهمية الندوات والفعاليات الثقافية في تطوير الثقافة والفنون بقطاع غزة.

بعدها، قدم الدكتور سعيد الفيومي، بانوراما حول حياة وتاريخ وأدب القامة الجزائرية الكبيرة، الروائي الطاهر وطار. كما سرد فلسفته في الكتابة، وعرج على أهم مؤلفاته، وكذا تأثير أدبه في الأجيال التي سارت على نهجه. أما المخرج سعود مهنا، رئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني، فقد تناول في كلمته، متانة العلاقة بين الأدباء وصناع الأفلام، إذ أن العديد من الأفلام المهمة نتاج إبداع روائيين، مشيرا إلى أهمية فيلم "آخر الكلام" في توثيق وتأريخ حياة المبدعين، مؤكدا على إبداع المخرج محمد زاوي في اختيار زوايا الفيلم، خدمة لمضمون الفكرة.

من جهته، عبر المخرج محمد زاوي عن سعادته بعرض فيلمه في فلسطين، متمنيا أن يكون العرض ناجحا ومفيدا للجميع. علما أن المخرج في فيلمه "آخر الكلام"، صور الأيام الأخيرة للروائي الطاهر وطار (1936-2010)، تحديدا شهرين قبل رحيله، حينما استضافه بمنزله في قرية مونفرماي، بضواحي باريس، أثناء فترة تلقيه العلاج في فرنسا، بعد أن كان يزوره باستمرار في المستشفى بباريس.

وقد فتح وطار قلبه لزاوي، وتحدث معه عن ذكرياته، فجاء الفيلم شاعريا وحميميا، كشف الكثير عن وطار الإنسان والأديب. ونمت فكرة صنع الفيلم عن وطار في ذهن زاوي، حينما رأى صاحب رواية "اللاز" مستلقيا على أريكة يغني أغاني بالشاوية والعربية، فطلب منه أن يصوره، فقبل، وبدأت رحلة جميلة فعلا، تحديدا من فترة طفولة الطاهر.

عودة إلى فلسطين التي ستكون ضيفة شرف الأيام السينمائية للتراث، التي ستنظم طبعتها الثانية بالجزائر العاصمة، في الفترة الممتدة من 26 إلى 29 أكتوبر المقبل، حيث ما تزال التظاهرة تستقبل الأفلام المشاركة بها، ومن بينها أفلام جزائرية مثل؛ "مهمة نحو الغرب" لعلي أوهيبة، "صميدة الحكواتي.. شاعر الكمنجة" لمختار كربوعة. "جوهر الديوان" (عندما يلتقي الماضي مع الحاضر) لعباس فيصل، "باغي نعيش" لمداد آية. "زينة حكايتنا "لمهدي مقراني، "حكاية في بحري" لعفيان فتيحة. "اكناو" لحمدوش حورية. "نساجو الروابط" لمراد هملة. و"الدر المكنون في رحاب بوسمغون" لعبد الصمد شنافي.