للمخرج حسان فرحاني

عرض "143 طريق للصحراء" باليابان

عرض "143 طريق للصحراء" باليابان
  • القراءات: 501
 لطيفة داريب    لطيفة داريب

أعلن المخرج حسان فرحاني، عبر صفحته الفايسبوكية عن عرض فيلمه الوثائقي "143 طريق الصحراء" في قاعات السينما باليابان، وأعرب بذلك عن سعادته الغامرة لهذه الخطوة التي تضاف الى مسيرته الفنية. وانهالت التعليقات على منشور فرحاني، وصبّت جميعها في خانة التهاني والتبريكات. ويحكي فيلم "143 طريق الصحراء" الحياة اليومية لامرأة في الستينيات من عمرها اسمها مليكة، تعيش وحيدة في الصحراء منذ عام 1994، وعلى بعد أقرب بلدة بنحو 70 كيلومترا (المنيعة). وتستقبل المسافرين الذين يتوقفون عند بابها قبل أن يلجوا الصحراء العميقة.

وتتبادل معهم أطراف الحديث في شتى المواضيع حتى في الشأن السياسي للبلد، ليقدّم حسان فرحاني، في فيلمه هذا صورة عامة للحياة في تلك المنطقة المنعزلة على حافة الصحراء الجزائرية.وأبرز المخرج، أيضا في فيلمه هذا سرعة البديهة لمليكة وحبها للطرافة، إضافة إلى حضورها المميز وهي الشخصية الاستثنائية التي عرفت كيف تتعامل مع الكاميرا وكأنّها ممثلة محترفة، فحتى زوّارها لا يملون من حديثها ويسعدون بلقائها كلما مروا من باب بيتها البسيط الذي يتكوّن من غرفتين.ووضعت مليكة في غرفة واحدة، كراس يستريح عليها زائروها من سائقي الشاحنات وكلّ من يقصد الصحراء، إضافة إلى طاولة. وتبيع مليكة الماء والشاي والسجائر ووجبات طعام بسيطة لضيوفها قبل أن يواصلوا رحلاتهم عبر الطريق الوطني رقم واحد الذي يمتد على مسافة 2335 كم ويقطع الجزائر من الشمال والجنوب.وذكر فرحاني، في مقابلات صحفية أنّه قضى ثلاثة أشهر لإنجاز فيلمه، حيث صوّر بكلّ وفاء الحميمية التي نسجت بين مليكة وزوارها الذين يفضفضون لها كثيرا، كما أدخل على فيلمه بعض المشاهد التمثيلية، ليفضّل تسمية فيلمه  بـ«فيلم بواسطة الواقع بدلا من فيلم وثائقي.واستطاعت مليكة، أن تؤسّس لمكان لا وجود له في الخريطة حتى الرقم 143 كتبه شخص على جدار بيتها، وعزلت نفسها في هذا الفضاء بعد أن قدمت من الشمال حيث قُتلت ابنتها.

بهذه المناسبة ذكر تعليق عن استحقاق السيدة مليكة، بطلة الفيلم الوثائقي الانتشار دوليا، بينما ذكر تعليق آخر قدرتها على استلهام الناس مهما اختلفت ثقافتهم ولغاتهم وديانتهم. في حين تطرّق تعليق ثالث إلى أهمية هذا الفيلم ونجاحه على الصعيدين الوطني والدولي، في حين أكّد تعليق رابع قدرة الفيلم على تحقيق النجاح في البلد الذي تشرق منه الشمس.تعليق خامس أعتبر أنّ هذا الفيلم الذي سيعرض في اليابان على مدار 15 يوما، سيعرف حتما إقبالا من الجمهور الياباني، أما تعليق آخر فنوّه بقدرة الجزائر على تصدير العديد من الثروات الى الخارج ومن بينها أفلامنا القيّمة.للإشارة توّج فيلم حسان فرحاني، الذي ولد عام 1986، بالعديد من الجوائز من بينها جائزة أفضل مخرج واعد في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، وجائزة بتظاهرة مسابقة "سينمائيو الحاضر"، وجائزة مهرجان الجونة الفضية للفيلم الوثائقي في عام 2019. ولحسان فرحاني، أفلام أخرى وهي الفيلم الوثائقي "في رأسي رونبوان"، وأربعة أفلام قصيرة "خليج الجزائر" 2006، و"رحلة 140" عام 2008، و"فندق أفريقيا" 2010 و"طرزان، دون كيخوته ونحن" في عام 2013.