عبير فارح تبدع في "من نسج مخيّلتي"
"عبدة الشيطان" القادم المثير
- 1104
أحلام محي الدين
صدر للكاتبة الشابة عبير فارح ابنة مدينة مداوروش بولاية سوق أهراس، كتابها الأول الموسوم بـ "من نسج مخيلتي"، وهو المولود الأدبي الذي عرف النور وأصبح حقيقة ملموسة بعد الطبع، وجدت فيه صاحبته عبير ـ رئيسة نادي الأدب والإبداع "مداوروش تقرأ لجميع الموهب"، ورئيسة نادي الكتابة والقراءة "الأقلام الحبرية" بقسنطينة ـ ملاذها في مواصلة الإبداع والكتابة في أدب الرعب "النفسواجتماعي"؛ حيث عملت الكاتبة الشابة على فتح أبواب الحديث على النفس وصبر أغوارها، والبحث في أعماقها... إذ تلعب الألوان لعبتها وسط الظلام الحالك، هناك حيث تربّع الأسود في مملكته الدهماء.
اختارت عبير ـ عضو بنادي "تاغست تقرأ" الحائزة على العديد من المراتب الأولى في المسابقات الوطنية، أن تجمع بين جمالية الكتابة وما تعلمته في الجامعة في علم النفس؛ إذ عمدت إلى تشريح الكثير من الأشياء في قالب نسيجه المخيلة واقعه النفس البشرية، بما تخفيه في أعماقها من أسرار يزيدها العالم الأسود هناك في "اللاشعور غموضا" لا يستطيع فك شيفراته إلا من تمكن من التصالح مع ذاته، عرفها جيدا واستطاع التعبير عنها... استطاع الارتقاء بها والرقي؛ في صلة متواصلة مع الأنا الأعلى... وإلا.. فإنها المتناقضات التي تحل محل المنطق، كما أشارت إليه عبير في مقطع لها "الأدرياتيكي وجه ثامن للنرد لا سادس له"، في نسج المخيلة اجتمعت "الصدفة المرعبة " و«رسائل مشفرة "، و«صندوق وجوثان" وثعبان الظلام الذكي... وغيرها من الأمور التي تكتسي دهاليز الحياة بصمت رهيب، تقول عبير عن كتابها: "هو من الخيال الواقعي، رحلتي في مخيلتي أنجبت حروفا... من نسج مخيلتي". عند ميلاد كتابي شعرت بأن كل العقبات التي واجهتني أصبحت من الماضي، وحاضري كتاب يضم بين دفتيه نسيج مخيلتي الذي أصبح حقيقة؛ كم هو جميل أن تحقق حلمك ويصبح حقيقة!".
وأشارت الكاتبة الشابة عبير إلى أنها بصدد التحضير لكتابها الثاني، والذي اختارت له من العناوين "عبدة الشيطان غرفة 503 خبايا العالم السفلي"، وهي رواية حقيقية. وعنها تقول إنها واقعية بقالب خيالي، بطبلتها فتاة من عالم الإنس، والباقي كله من العالم السفلي. "جوثان" الفتاة الغجرية ستكون حاضرة هنا أيضا... في العالم السفلي حكايات كثيرة لها جذورها مع الجمال والظلام والدم.. الكتاب يحمل أهدافا كثيرة، تمكننا من التعرف على الحياة الاجتماعية بتفاصيلها، وكيفية التغلب على الصعاب التي فيها، وكيف تحل مشاكلها بهدوء وروية، عمادها الاعتماد على الفكر في أوج صفائه.