على شرف عميد المالوف الشيخ قدور درسوني

عباس ريغي يحيي حفلا بأوبرا الجزائر

عباس ريغي يحيي حفلا بأوبرا الجزائر
  • القراءات: 1241
ق. ث ق. ث

أحيا مطرب الطابع الأندلسي عباس ريغي، أوّل أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، حفلا موسيقيا على شرف معلمه الشيخ درسوني، أحد الأعمدة المكونين في موسيقى المالوف، من خلال أداء كوكتيل في النوع القسنطيني.

واستمتع الجمهور الغفير لأوبرا الجزائر العاصمة على مدار ساعتين ونصف ساعة من الزمن، بمجموعة من أغاني المالوف، أداها ببراعة عباس ريغي، الذي أتى ”كتلميذ”، على حد تعبيره، ليقول ”شكرا” لمعلمه الشيخ  قدور درسوني الذي لقنه ”كل شيء”. وقد كوّن المعلم والبيداغوجي الموهوب الشيخ قدور درسوني الذي لم يتمكن من حضور الحفل الفني ”لأسباب صحية”، ”أربعة أجيال من الفنانين” بين عازفين على الآلات الموسيقية وملحنين.

وقال السيد ريغي بهذا الصدد، إن تكريم الشيخ بالجزائر العاصمة يهدف إلى ”إعطاء هذا الحدث الذي يعني الكثير لي، بعدا يتجاوز الطابع المحلي”، مضيفا: ”بفضله أنا هنا اليوم أمامكم في هذه السهرة، وأدين له بكل ما حققته طوال مشواري الفني”. وكان الفنان مرفقا بنحو عشرة فنانين بارعين، من بينهم سمير بن كريدرة على آلة الكمان، وحكيم بن شرفة على آلة القانون في أداء ”نوبة رمل كبير - شمس العشية”، الدرس الأول ”الذي تلقيته من معلمي”، يضيف ريغي.

وتضمّن برنامج السهرة خمسة عشرة قطعة موسيقية لا سيما ”شمس العشية” و"على شهوب العشية” و"بعاد الديار” و"حرمت بيك  نعاسي” و"لون العسل” و"من فراق غزالي”  و"سيد الطالب” و"قسنطينة”. وانتشرت الأنغام العذبة لآلتي الكمان والناي والنغمات الموسيقية الكثيفة المنبعثة من آلة العود، والوتيرة الإيقاعية لآلة ”النقرات” عبر فضاء القاعة، لترسم ملامح موسيقى المالوف.

وفي ختام الحفل، سلّم كل من عباس ريغي ومدير أوبرا الجزائر العاصمة نور الدين سعودي، لأقرباء وأفراد عائلة الشيخ قدور درسوني، جائزة شرفية ومجموعة أقراص مضغوطة للمطرب، وبعض الهدايا الرمزية تحت تصفيقات وزغاريد الحضور.

من مواليد 1984، اهتم عباس ريغي منذ ريعان شبابه بالموسيقى الأندلسية في نوعها المالوف الذي تمثله المدرسة القسنطينية، إلى جانب النوعين ”الصنعة” بالجزائر العاصمة و"الغرناطي” بتلمسان. وبعد فترة قضاها بـ ”زاوية رحمانية” وجمعية ”العقيقة العيساوية” حيث تشبّع بالنوع الصوفي، اختار المالوف، الذي أصبح فيما بعد نوعه المفضل.

وفي سنة 2002 انخرط في جمعية ”تلاميذ معهد المالوف” الذي كان تحت قيادة الشيخ قدور درسوني، الذي كان يرى في شخص تلميذه ريغي، ”أحد الأصوات الرائعة في المستقبل”، وبدأ في تلقينه التحكم في الإيقاع.

ويحوز عباس ريغي على أربعة ألبومات في السوق، وهي ”مجروح” (2010) و"زادني هواك غرام” (2012) و"أما سبة لأحباب” (2016) وكذا ”صالح  باي”، وأيضا خلاصة أربعة أقراص مضغوطة حول الأغنية القسنطينية ”في مختلف أنواعها، تحت عنوان ”ألوان قسنطينة”.