عاصي الحلاني يدعو إلى توحيد الصف العربي
- 736
دعا الفنان اللبناني عاصي الحلاني في ندوة صحفية نشطها بالمسرح الروماني الجديد بالمدينة الأثرية تيمقاد، إلى تكثيف الجهود في سبيل توحيد الصف العربي، محذّرا من مغبة الانسياق وراء ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي.
في المقابل، توقف النجم العربي عند تاريخ الثورة الجزائرية ـ معتبرا إياها درسا قاسيا تعلمه الاستعمار ـ التي أعطت درسا للمستعمر وأصبحت مثالا للحركات التحررية في العالم، ومكنت من استرجاع السيادة الوطنية، وأضاف "أنا فخور بالمشاركة باستمرار في مهرجان تيمقاد ومشاركة الشعب الجزائري عيد الاستقلال".
وحرص أن يكون للفنان دور مهم في هذا الظرف الذي يتطلّب لمّ الشمل ونبذ الخلافات والشقاق من خلال التواصل بين الفنانين والجمهور العربي، مشيدا بمواقف الجزائر في الخصوص التي اعتبرها حيادية توافقية تقرّب وجهات النظر بين الأمة العربية، في ظل التشرذم والتفكيك، داعيا في السياق إلى توحيد الصف العربي، وأضاف ضيف المهرجان "نحن بحاجة إلى رسالة للتلاقي والتماسك".
وثمّن من جهة أخرى، دور المهرجانات الثقافية بعدما أطرب جمهور تيمقاد الذي سبق وأن عرفه قبل سنوات بركح المسرح الروماني القديم لتفعيل الحركة الثقافية وتعزيز الروابط بين الشعوب العربية، وقال عاصي الذي جدّد دعوة صريحة لوحدة عربية حقيقية بهدف مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة العربية؛ "عندما أغني في أيّ بلد عربي، فأنا أغني لكل الأمة العربية"، في إشارة ضمنية منه للتذكير بمرارة الاستعمار. كما اعتبر أيضا أنّ الأمة العربية حملت هموما كثيرة على مر سنين، وعبّر عن اعتزازه بغنائه على أرض الثورة بعدما قدّم تحية إكبار وإجلال لشهداء الجزائر، وهو يشارك أعياد الجزائريين ممثلة في عيدي الشباب والذكرى الـ 55 لاسترجاع السيادة الوطنية.
وخاطب الفنان الحلاني جمهوره من خلال هذه الندوة، قائلا إنه سعيد بهذه المشاركة في المهرجان، خصوصا أن الجزائر بلد ينعم بالأمن والأمان، وحيا الشعب الجزائري، وهو بذلك يؤكّد على التواصل والتفاعل في بوتقة الفن، كأنه يقدم للجمهور بطاقة المحبة وتأكيد الانتماء. وعبّر من جهة أخرى، عن سعادته بمحبة الجمهور الجزائري الذي وصفه بالذواق للنغمة العربية الأصيلة المعبرة الهادفة التي تؤدي رسالة، أملا في مشاركات أخرى بالجزائر، وأثنى على جهود القائمين على المهرجان الذي خطى خطوات مهمة، حسب منشط الندوة الذي ختم قوله "سأتواصل مع جمهوري في كل بقاع الدول العربية".