أشاد رئيس جمعية "بصمات الشباب" الثقافية بباتنة، الإعلامي حمزة لموشي، بقرار رئيس الجمهورية الخاص بتكريس ينّاير عيدا وطنيا رسميا، وفي هذا الصدد صرح السيد لموشي لـ«المساء" قائلا "لقد أكد السيد الرئيس مرة أخرى أنه دائما في الموعد مع التاريخ، حاملا رؤية مستقبلية خدمة لاستقرار البلاد والوحدة الوطنية".

كما أضاف أن ترسيم يناير يعد قفزة نوعية في مسار تعزيز تلاحم المجتمع الجزائري، وحافزا مكملا لمواصلة الجهود من أجل التعميم التدريجي للغة الأمازيغية عبر كامل التراب الوطني، وأوضح أن الرئيس منذ توليه زمام الحكم لم يتوان في اتخاذ قرارات تاريخية وجريئة لحماية الوطن وتعزيز مكتسباته ،انطلاقا من القرار الشجاع القاضي بترسيم  اللغة الأمازيغية لغة وطنية، وجعل يناير عطلة مدفوعة الأجر وعيدا وطنيا احتفلت به الجزائر كلها.

أشار السيد لموشي إلى إقبال وتهافت الشباب والمواطنين على المبادرة التي نظمتها جمعيته بمناسبة الاحتفال بيناير، في أجواء بهيجة عبر العديد من مناطق الولاية لترسيخ عادات وتقاليد المنطقة.

كانت جمعية "بصمات الشباب" الثقافية لولاية باتنة قد سطرت برنامجا ثريا بالمناسبة، تحت شعار "أمازيغيتي، هويتي"، أبرزت فيه عادات وتقاليد تعكس هوية الفرد الأمازيغي بعاصمة الأوراس، وطافت في عدة قرى وبلديات الولاية، استحضرت خلالها تاريخ الأمازيغ الأحرار، من خلال إحياء عاداتهم وتقاليدهم الضاربة في عمق التاريخ، ومن خلال مختلف الأكلات والأطباق التي تحرص العائلات في هذه المناسبة على تحضيرها، على غرار طبق "العيش" بالخليع، إلى جانب "إيرشمن" و«الطمينة" و«الرفيس" و«الغرايف"، كلها أكلات تقليدية خاصة بيناير.

كما تجلى الحضور النسوي في إبداع أنامل الحرائر، منها ترتيب نموذج للبيت الأوراسي التقليدي ومحتوياته من خلال عرض المنسوجات المتمثلة في الزربية والحنبل، إلى جانب معارض للحلي التقليدية الفضية والأواني الطينية والمنسوجات التي تم عرضها بالمناسبة للزوار.