افتتاح الطبعة 41 لمهرجان تيمقاد الدولي

طبوع جزائرية ووقفة إجلال لـ «قسما»

طبوع جزائرية ووقفة إجلال لـ «قسما»
  • القراءات: 839
ع.بزاعي ع.بزاعي

نوّه فنانون افتتحوا السهرة الأولى من مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته 41، بالجهود المبذولة لإيصال رسالة المهرجان إلى شريحة واسعة من الجمهور، مثمنين حضوره بعدما قطع أشواطا طويلة نحو العالمية. 

ويشمل البرنامج تنشيط سهرات من طرف فرق وفنانين عالميين، وتوظيف خصوصيات المنطقة، وفتح مجالات الاستثمار في هذا القطب لدعم الثقافة والسياحة التي تمثل دعما للمنطقة التي ترقد على كنوز ومعالم أثرية وتاريخية كفيلة بجلب السياح.

في أجواء رحبة مزجت بين التراث الأصيل من طبوع الشاوي والقسنطيني والراي، دُشنت السهرة الأولى على أنغام النشيد الوطني «قسما» الذي أدته الفرقة النحاسية  ووقف له الجمهور، بعدها انطلقت السهرة على نغمات الأغنية الشبابية وما قدمته من طبع الشاوي والقبائلي والعصري، ثم الراي.

وعرفت السهرة حضورا مميزا، التحم فيها الجمهور تحت راية الوطن الواحد، مع تراجع دعوات مقاطعة المهرجان.

وعلى وقع أنغام فرقة إيثران انطلقت السهرة، وتواصلت بمرور ناريمان بنت حصة «ألحان وشباب»، التي أطربت محبيها بأغانيها المعروفة من اللون العاصمي والراي العاطفي، ثم جاء دور الشابة سعاد الشاوية التي وصفت المهرجان بالموعد الوطني، الذي تذوب فيه كل الفوارق الجهوية، وأطربت عشاقها بأغنيتي «مراد يا مراد»  و»الحقارة» التي تشتهر بها أعراس الأوراس الكبير، وجسدت تراث المنطقة بظهورها لأول مرة على ركح مسرح ثاموقادي الجديد بالملحفة الأوراسية. ومن مدينة الجسور المعلقة أتى الفنان الكبير بن زينة، الذي أطرب جمهوره بكل جميل. كما حضر لون الراي من خلال مرور الشاب عباس،  الذي لم يدّخر جهدا في إسعاد عشاقه وسط تفاعل الجمهور الشاب الذي كان حاضرا في المدرجات مرددا أغانيه.

الختام كان مسكا عندما اعتلى المنصة ريفكا، الذي هنأ  الفريق الوطني بتتويجه باللقب الإفريقي، مؤكّدا أنّه جاء إلى الجزائر خلال هذه الجولة خصّيصا للاحتفال مع الجمهور، علما أنه لم يجد صعوبة منذ الوهلة الأولى، في التواصل مع جمهور تيمقاد الذي وصفه بالذواق.

للإشارة، فقد تميزت الطبعة بالتحضير الجيد رغم  إجراءات التقشف، حيث عكف المنظمون قبل أشهر، على تحضير الموعد؛ بتخصيص مرافق الاستقبال، وتوفير التغطية الأمنية ووسائل النقل من باتنة إلى المدينة الأثرية،  وتزينت لؤلؤة الأوراس تيمقاد لاستقبال ضيوفها الذين ألفتهم على مر السنين في الركح الجديد بالمسرح الروماني، وهو دعم آخر يجسد جهود الديوان الوطني للثقافة والإعلام  في ترقية المهرجان؛ من خلال البرنامج الخاص بـ 5 سهرات كفيلة بالاستجابة لكل الأذواق؛ ففضلا عن كونه يولي عناية بالفرق المحلية فهو يقترح سهرات لنجوم عرب وأجانب.