اختتام الملتقى الدولي للغة الإنجليزية

ضرورة عدم التفريط في لغة العلم والتكنولوجيا

ضرورة عدم التفريط في لغة العلم والتكنولوجيا
  • القراءات: 912
❊م حدوش ❊م حدوش

أجمع الخبراء المشاركون في أشغال الملتقى الدولي الثاني حول اللغة الإنجليزية بعين الدفلى، على أهمية التكفّل أكثر بطرق تدريس اللغة الانجليزية ومرافقة المتعلمين لها، وهذا للتمكّن منها باعتبارها لغة العصر الحديثة وبالأخص المعتمد عليها في مجال التكنولوجيا الحديثة، لذا وجب على الجميع العناية بها رفقة اللغات العالمية الأخرى دون تهميش أو إقصاء أو تشنج لتحقيق التنوع والانفتاح على العالم الخارجي.

احتضن المركز الوطني المتخصّص للتكوين المهني سي امحمد بوقرة بمدينة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى، الدورة الثانية للملتقى الدولي للغة الانجليزية بمشاركة مختصين وأساتذة من مختلف دول العالم على غرار المغرب، موريتانيا، إنجلترا، هولندا، الأردن، الولايات المتحدة الأمريكية، وتونس.

اللقاء حضره عديد الطلبة المزاولون في كليتيّ الإعلام واللغة الإنجليزية والإعلاميين، نظم من طرف فرع عين الدفلى التابع للاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين، بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين لمناقشة آفاق جديدة وفرص متاحة.

وناقش المحاضرون جملة من المواضيع الهامة عبر عدة ورشات عمل تناولت بالتدقيق في التفكير النقدي في القرن الـ21 والميزة التي يجب تطويرها في القسم، كيفية إدماج المناهج الأربعة في درس واحد، دور علم النفس في طرق التحضير، إلى جانب واقع اللغة الحية واللغة المتغيرة واللغة المندثرة، أخطاء التصحيح وطرق معالجتها، برنامج التفكير، وطرق استغلال الوقت، وهل النقد الفكري هو العامل الوحيد في التفكير؟، وكيفية تعليم الكتابة للطلبة، وتعلم استعمال المفردات بطرق ترفيهية، وموضوع آخر حول تطلعات لاستعمال نص مؤسس على تقنيات التدريس، فضلا عن أهمية تطور اللغة، مع معالجة الوضعيات الإدماجية وغيرها من المواضيع ذات الصلة.

في هذا السياق اعترفت الدكتورة رشيدة قلزيم، من المغرب لـ«المساء" بعدم وجود جريدة ناطقة باللغة الإنجليزية بالمغرب العربي، وهو ما اعتبرته نقصا يجب تداركه، إذا أردنا التحكم في اللغة الانجليزية وترقيتها، مؤكدة أنه لا حرج في تعلم الصغار للإنجليزية كون ذلك عاملا هاما للحصول على وسائل لغوية تخدمهم في المستقبل.

من جهته اعتبر الأستاذ سليم مومن من الجزائر، أن الملتقى لبنة هامة وجب على الجميع دعمها باعتبارها مكسبا علميا أضحى يتطور تدريجيا ويكسب مصداقية لدى المهتمين من مختلف مناطق الوطن. بينما قال الأستاذ الصحفي مصباح قديري، رئيس المكتب الوطني للاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين، إن هذه المبادرة تعد إضافة علمية لصالح أبنائنا الطلبة بالدرجة الأولى، كونها تسهل عليهم طرق التعلم واكتساب المعارف اللغوية الإنجليزية، كما أنها ضرورة ملحة لكافة الإعلاميين وخاصة فئة الشباب المقبلين على اقتحام مجال الإعلام.

واعتبرت إحدى الأستاذات المشاركات في الملتقى، أن هذا الملتقى هذا الأخير، يعد فرصة ثمينة تساهم في تمكين المهنيين خاصة من تقديم دروسهم للطلبة والتلاميذ بشكل ناجع للغاية، مؤكدة على ضرورة تكرار التجربة وتوسيع نطاقها محليا ووطنيا. وهو ما ذهب إليه المنظمون من خلال وضع استبيان حول نقاط القوة ونقاط الخلل في كل ما دار خلال الملتقى من كافة الجوانب العلمية والخدماتية للمشاركين بغية الحد منها في الطبعات المفترضة الموالية بعد اختتامه اليوم.