ضبطت إدارة المسرح الجهوي بولاية سكيكدة لشهر رمضان الكريم، برنامجا فنيا، يتمثل في تقديم 13 عرضا مسرحيا بكل من دار الثقافة «محمد سراج» وقصر الثقافة وعلى مستوى قاعة سينما «شولو» بالقل غرب سكيكدة، حيث سيستمتع عشاق أبي الفنون خلال السهرات الرمضانية، بعروض مسرحية متنوعة من إنتاج كل من المسرح الجهوي لسكيكدة وتعاونية بور سعيد بالعاصمة وجمعيتي الفنون الدرامية والبسمة لسكيكدة، وتُختم بحفل ساهر في فن المالوف من تنشيط فرقة الفنان جميل باي لقسنطينة.

وسيشارك المسرح الجهوي لسكيكدة في إطار سهرات الشهر الرمضاني الكريم من خلال العملين المسرحيين «حقيقة الكذب» و»ناس الليل»، في جولة فنية بكل من ميلة وسطيف وخنشلة وأم البواقي وبسكرة وتبسة.

وفيما يخص البرنامج الخاص بالموسم الصيفي المقبل، أعدّ المسرح برنامجا خاصا يتمثل في تقديم 08 عروض مسرحية بساحة ميناء سطورة بمشاركة الفنانة مفيدة عداس من قالمة، من خلال عملها المسرحي «شكون أنا؟»، وتعاونية المرح لفن الكوميديا لسكيكدة من خلال العرض المسرحي»عيشة وبندو»، والفنان العمري كعوان من سطيف من خلال عمله «الساعة الصفر»، وجمعية الصرخة لسكيكدة بمسرحية «المدني ولد المنسي»، والفنان تونس آيت علي من العاصمة بعمله المسرحي «خلي يقولو»، وجمعية البسمة بمسرحية «رأس الفرطاس»، والفنانة ريم طاكوشت بعملها المسرحي المعنون «عائشات»، إلى جانب الفنان المسرحي مراد صاولي من سطيف، الذي سيقدّم عمله المسرحي المعنون «لحظات فكاهية».

«المسرح في عمق الريف»

تتواصل الجولة الفنية الجوارية الخاصة بمسرح الطفل التي بادر بتنظيمها المسرح الجهوي لسكيكدة في أول مبادرة أُطلق عليها اسم «المسرح في عمق الريف»، بدعم من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. فبعد كل من بلديات الشرايع وكركرة والزيتونة واخناق مايون بأقصى الجهة الغربية من الولاية، ستزل القافلة المسرحية هذا الثلاثاء، ضيفة على بلدية سيدي مزغيش غرب سكيكدة، حيث سيستمتع الأطفال بالعرض المسرحي المعنون «صياد العسل» من تأليف محمد بوشارب وإخراج المرحوم أحمد بوطاطة وإنتاج فرقة المسرح المتنقل لسكيكدة، على أن تنتقل القافلة فيما بعد إلى بلديات بين الويدان وبني زيد ومزاج الدشيش وحمادي كرومة والحدائق وصالح بوالشعور، التي ستكون آخر محطة للقافلة.

للعلم، في كل هذه المحطات المسرحية التي انطلقت في 23 من الشهر الجاري وتمتد إلى غاية 11 ماي الداخل، سيُعرض على أطفال هذه المناطق النائية مسرحية «صياد العسل» التي تتطرق للصراع الموجود بين الخير والشر؛ من خلال مشهد غابة جميلة تسكنها فراشة ونحلة وزهرة، وهي شخصيات تتناغم وتتكامل في وسط بيئي متوازن، لكن الإنسان بأنانيته يقوم باستغلال كل ما في الغابة من خيرات من أجل الاستنفاع بالعسل قصد العلاج، وبالزهرة لتزيين بيته. هذا الصراع العنيف بين قوى متناقضة يتسبب في حرمان الفراشة والنحلة من رحيق الزهرة المسجونة، والزهرة من التلقيح.