مجلة "العرفان" للدراسات الصوفية في عددها السابع

صياغة الفكر العربي المعاصر للتراث الإسلامي

صياغة الفكر العربي المعاصر للتراث الإسلامي
  • القراءات: 870
مريم. ن مريم. ن

تفتح مجلة العرفان للدراسات الصوفية التي تصدر عن مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، باب المشاركة للأساتذة والباحثين بمقالات علمية؛ تحضيرا لعددها السابع الموسوم بـ"الفكر العربي المعاصر والتصوف الإسلامي"، وذلك قبل تاريخ 30 أفريل 2021

جاء في ديباجة عرض المشاركة، أن التصوف في التراث الإسلامي يشغل حيزا مهما من خلال إنتاجه الكبير والمتنوع، فكان له أثر كبير في صياغة الثقافة والحضارة الإسلامية بمناهجه السلوكية وطرق تفكيره. ولما كان الفكر العربي المعاصر جل اهتمامه التراث العربي الإسلامي بكل قطاعاته، كان التراث الصوفي من الميادين التي اشتغل عليها دراسة ونقدا وتحليلا وتأويلا. وكان الفكر العربي المعاصر بأعلامه مهووسا بهاجس النهضة، والسؤال عن كيفية تحقيقها في المجال العربي، فأخذ في البحث عن أسباب التخلف والانحطاط الذي عرفه العرب في العصور الأخيرة، فحمّل بعض المفكرين التصوف بعض مسؤوليات هذا التخلف. كما أن بعض المفكرين العرب لم يروا في التصوف ذلك الجانب السلبي، بل اعتبروا أن له مكانة مهمة في إثراء الثقافة العربية والإسلامية والمنتج الحضاري للعرب والمسلمين.

وتم التنبيه في هذا المدخل، إلى أن الحركة الفكرية العربية في دراستها التراثَ الإسلامي عموما والتصوف على وجه الخصوص، اعتمدت على المناهج والعلوم الإنسانية والاجتماعية التي أفرزتها الحضارة الغربية المعاصرة، فضلا عن تأثرها بالإيديولوجيات السياسية والفكرية التي سادت القرن الماضي، كل هذه المعطيات تؤدي إلى التساؤل عن مدى أثر هذه المناهج والعلوم والإيديولوجيات في قراءة وفهم التصوف، فضلا عن قيمة النتائج المتوصل إليها من خلال تحليل ونقد تراث التصوف. كما تدعو إلى التساؤل عن مدى أثر الاستشراق في قراءات الفكر العربي المعاصر للتصوف. ومن المحاور الأساسية لهذه الفعالية والمشاركة العلمية، "الفكر العربي المعاصر والقراءة الإيديولوجية للتصوف"، و"أثر المناهج الغربية في توجيه قراءة تراث التصوف"، و"القراءة النقدية لتراث التصوف"، و"الرؤية الإيجابية للتصوف، وآفاقها وأبعادها الفكرية والإنسانية"، و"التصوف والحداثة بين دواعي القطيعة وإمكانية التوظيف".

للإشارة، فإن مجلة "العرفان للدراسات الصوفية" هي مجلة علمية، دولية، محكمة نصف سنوية، تصدر عن مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، تعنى بالدراسات الصوفية في مختلف جوانبها السلوكية والعرفانية، وتجلياتها الفكرية والتاريخية، معتمدة في ذلك على مجموعة من أقلام الباحثين المتخصصين في هذا المجال من داخل الوطن وخارجه. وتنشد المجلة بنتاجها العلمي إحياء التراث الروحي الإسلامي؛ من خلال التعريف بتاريخه وأعلامه، ودراسة وتحقيق نصوصه، وهندسة رؤية حوارية بن الأنا والآخر في إطار الأبعاد الروحية والأخلاقية والثقافية والحضارية للموروث الصوفي، مع استثمار المفاهيم والنظريات العرفانية، والعمل على استحداث حلول ناجعة للإشكاليات المعرفية التي تمخضت عن الحداثة والعولمة ذات البعد الأحادي المادي. وتمثل أبوابَ المجلة في ملف العدد، بحوث ودراسات، وقراءة في كتاب، وترجمة نصوص، وتحقيق مخطوطات وحوارات وكذا إصدارات جديدة.