ينظم قسم الإعلام بجامعة باتنة "1"، ملتقى وطنيا حول "صورة الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام في ظل المتغيرات الراهنة، يومي 12 و13 ديسمبر المقبل، حسبما علم من منظمي الملتقى الذي يرتقب أن يعرف مشاركة نوعية لمختصين. 

يأتي هذا الملتقى في إطار البحث في أحداث الألفية الجديدة المؤثرة على العالم الإسلامي، خصوصا في بداية أحداث 11 سبتمبر 2001، مرورا بغزو العراق وأفغانستان إلى غاية الأحداث التي تعرفها بعض الدول الإسلامية، خاصة على مستوى الشرق الأوسط وما صاحب هذه الأحداث الميدانية على مستوى الإعلام بشتى وسائله التقليدية والحديثة، والتي عملت على تسليط الضوء على ما يجري بناء على توجهاتها الإيديولوجية وأهدافها السرية والمعلنة منها. على هذا الأساس، يعتبر الإسلام أحد أهم العناصر التي تحظى بقدر إعلامي مهم، على اعتباره السبب أو الدافع إلى هذه الأهداف في نظر وسائل الإعلام.

سيعرف الملتقى مشاركة نوعية من عدة جامعات وطنية، لمختصين وأكاديميين سيبحثون في الصور التي يسوّقها الإعلام بشتى وسائله ومصادره عن الإسلام، وتبني منطق جديد للتكوين يطمح إلى منح منتوج الجامعة كفاءات ملائمة لمتطلبات الراهن. 

يتمثّل برنامج الملتقى في ستة محاور من المحاضرات العلنية التي تقدم وجهات نظر مختلفة ومتقاطعة حول الموضوع، منها الإطار النظري والمفاهيمي حول تسويق الصورة الذهنية عبر وسائل الإعلام، معالم الصورة الذهنية للإسلام والمسلمين في الإعلام الغربي، واقع صورة الإعلام والمسلمين في الإعلام العربي والإسلامي بمختلف وسائله، دور الإعلام الجديد في تشكيل معالم صورة الإسلام والمسلمين، إلى جانب نماذج وتجارب عن المواد الإعلامية المساهمة في رسم الصورة الصحيحة للإسلام، وأخيرا آفاق صناعة صورة للإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام المختلفة.

وبخصوص أهداف الملتقى، أدرج المنظمون أهمية البحث في سبل الوقوف على أهم الأبعاد التي تشكّل الصورة الذهنية للإسلام ووسائل الإعلام، وإبراز أوجه الاختلاف بين وسائل الإعلام المحلية والأجنبية في معالجتها للقضايا والأحداث المرتبطة بالإسلام، وتحديد الأساليب التقنية والموضوعاتية المعتمدة في تسويق هذه الصور وتكثيف البحث، للوقوف على أنسب الطرق والنماذج في تسويق المعاني الصحيحة للإسلام.  

يجدر بالذكر أنّ هذا الملتقى سينعقد بتدعم وتنسيق من كلية العلوم  الاجتماعية والإنسانية، وسيشكّل فرصة لتبادل المعارف والخبرات والتجارب بين طلبة معهد الإعلام، والمشاركين من المختصين والأكاديميين، مما يساهم في صقل وتطوير خبراتهم ويثبت دور الإعلام في مواجهة التحديات والعمل على تقديم صورة ناصعة عن الإسلام والإعلام الإسلامي.