بعد دخوله منافسة "الغونكور"

صنصال مرشح لجائزة الأكاديمية الفرنسية للرواية

صنصال مرشح لجائزة الأكاديمية الفرنسية للرواية
  • القراءات: 1084
د.مالك د.مالك
اختير الكاتب الجزائري بوعلام صنصال ضمن القائمة القصيرة لجائزة الأكاديمية الفرنسية الكبرى للرواية، حيث يشارك الروائي بعمله الأخير "2084، نهاية العالم"، إلى جانب ثمانية عناوين روائية، وكان صنصال من المرشحين لعدة جوائز ومنها "غونكور" و"رونودو" و"انتيرايي" و"فيمينا" و"ميديسيس". كما حصل عام 2012 على جائزة الرواية العربية عن كتابه "حي داروين".
بدئ بتسويق رواية صنصال في فرنسا في الـ20 من أوت الماضي. وكانت من بين أكثر الروايات التي انتظرها جمهور القراء بالنظر إلى النقاش المبكر حولها شكلا ومضمونا، بداية من عنوانها، بحيث أعادت إلى الأذهان رواية "1984" التي ألّفها البريطاني جورج أورويل عام 1949 وتنبأ فيها بوضع العالم بعد 35 عاما. ورأى أن قوى كبرى تتقاسمه وتفعل به ما تريد من دون مراعاة ما يريده الآخرون. ولم ينف صنصال أنه استلهم الفكرة من جورج أورويل. وهو أيضاً يتوقع عالما مملوءا بالمحن والأوجاع. ويتقاطع مع رواية "الخضوع" الغارقة في التهويل، التي صدرت في جانفي الماضي للفرنسي ميشال هويلبيك، توقع فيها أن يصل في الأجل القريب في حدود 2022، رئيس إلى الإليزيه من أصول مسلمة، ويقيم دولة إسلامية في فرنسا ولا يعبأ بقيم أغلبية الناس في هذا البلد.
للإشارة، اتهم الروائي واسيني الأعرج، الكاتب صنصال بسرقة فكرة روايته التي ستصدر شهر ديسمبر المقبل بمعرض بيروت الدولي للكتاب، وتحمل عنوان "العربي الأخير..2084"، وفي هذا السياق نفى صنصال سرقته لعمل واسيني في تصريح صحفي لجريدة عربية، وكشف فيها عن "دهشته إزاء اتهام "عبثي" لا يرتكز إلى أية أسس"، مضيفا: "يؤسفني أن يتوصّل واسيني الأعرج، الكاتب الذي أعرفه وأقدره على المستوى الإنساني، إلى مثل هذا الاتهام، والأصحّ قولاً إلى مثل هذه الفرضية، قبل أن يتمكّن من قراءة روايتي التي لم تصدر بعد. وإذا كان يحقّ لأحدٍ أن يتهمني بالسرقة الأدبية فيما يخصّ روايتي الجديدة فهو الكاتب الراحل جورج أورويل. هو يعرف جيداً رائعته ولن يخفى عليه التطابق أو التشابه في نقاط كثيرة بين روايته وروايتي، ومنها العنوان: (2084) بدلاً من (1984)، و(العين الكبيرة) مكان (الأخ الكبير) (بيغ براذر). البطل في روايتي (آتي) يقترب في ملامحه من بطل أورويل (ويلسون). أما الفكرة العامة فهي أيضاً واحدة، محورها بطل يتمرّد على نظام شمولي يفرضه الديكتاتور (الأخ الكبير/ العين الكبيرة)، وكلاهما يذهب في بحث عن الحقيقة والحرية".
وأضاف: "في (1984)، الإيديولوجيا السائدة هي الاشتراكية بينما في روايتي (2084) ترتبط الإيديولوجيا بدين يُعرف بـ(القبول)، والتسمية هنا آتية من معنى الموافقة والرضوخ. لكنّ روايتي لا علاقة لها بالعرب ولا بالإسلام ولا حتى بكوكب الأرض. وأضفت إلى العنوان الرئيس (2084) عنوانا فرعيا هو (الرابط ناس أو نهاية العالم)، إلاّ أنّ الناشر (غاليمار) وجده طويلاً من ناحية الحجم، وتوصلنا معا إلى الاتفاق على أن يكون (نهاية العالم) هو العنوان الفرعي فقط.
وأضاف أيضا: ولكي أطمئن واسيني الأعرج أكثر، أريد أن أذكّره أنني اعتدتُ استخدام العناوين الفرعية في رواياتي، ومنها روايتي (قرية الألمان) وكان العنوان الفرعي فيها (يوميات الأخوة شيلير). أما إذا كان السؤال عن فرضية أن يكون واسيني الأعرج هو من سرقني، فأنا أجيب بالنفي. فكيف يُمكن لأحد أن يسرق كتاباً لم يُنشر بعد؟ يستحيل أن تتوارد مثل هذه الفكرة إلى ذهني لمجرّد أنه يوجد تطابق بين عنواني الروايتين. ولا أظنّ أنّ الهدف من وراء هذا السجال الذي فتحه واسيني الأعرج هو إحداث ضجة إعلامية، لأن كلينا لا تنقصه شهرة".