وزارة الثقافة تلتقي الناشرين

صناعة الكتاب وعوائقها على طاولة النقاش

صناعة الكتاب وعوائقها على طاولة النقاش
  • القراءات: 854

عقد اجتماع خاص بصناعة الكتاب وترقيته، أول أمس الخميس، بمقر وزارة الثقافة، دعت إليه الوزيرة مليكة بن دودة، ترأسه الأمين العام، وحضره الأمين العام ونائب رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتب، وكذا الأمين العام وعضو مكتب النقابة الوطنية لناشري الكتب، إلى جانب إطارات الوزارة.

ناقش الحضور جملة من القضايا المتعلقة بصناعة الكتاب في الجزائر، والعوائق التي تقف أمامها، في ظل الأزمة الصحية الحالية، وسُبل تعزيز التعاون بين وزارة الثقافة ودور النشر الجزائرية، واقترح المجتمعون تشكيل لجنة مشتركة لتقديم التصورات والاقتراحات، للتغلب على الصعوبات التي تعترض تفعيل تطوير النشر وإعادة بعث سوق الكتاب في الجزائر.

أشار السيد عبد الحليم صالحي، نائب رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتب، إلى أن اللقاء جاء من أجل بعث صناعة الكتاب بالجزائر بعد سنوات من الركود، إضافة إلى تداعيات أزمة "كورونا" وتأثيرها على صناعة وترويج الكتاب، وعبر المتحدث في تصريح لموقع وزارة الثقافة، أنه التمس اهتماما كبيرا بالموضوع.

بدوره، ثمن السيد ياسر أبو يحي مزيان، أمين عام النقابة الوطنية لناشري الكتب، هذه الالتفاتة التي تم فيها مناقشة وضعية الكتاب في بلادنا، خاصة في ظروف "كورونا" التي زادت الأمور صعوبة، وبدا الحرص على تعزيز أفق تطوير صناعة الكتاب، مؤكدا على النوايا الحسنة والصادقة للجميع، مع استعداد الوزارة بعملها الجاد لإنقاذ هذا القطاع المهم.

للإشارة، شهد سوق الكتاب منذ تفشي وباء "كوفيد 19"، وإقرار تدابير احترازية للوقاية من انتشاره، تراجعا وانخفاضا كبيرين في المبيعات، على غرار باقي القطاعات الأخرى. سبق أن حذر صناع الكتاب والمروجون له وأصحاب المكتبات، من أن الإفلاس سيكون مصير الكثير من المكتبات، إن استمر الوضع.

يشتكي الناشرون في زمن "كورونا" من عدة مشاكل، كرست استمرار غياب البنية الأساسية لعملية توزيع الكتاب، حيث لا تتوفر صناعة الكتاب على شبكة توزيع قوية يمكن الاعتماد عليها في توصيل الكتاب، أو الترويج عبر الأنترنت، علما أن شركات توصيل الكتاب تفرض مقابلا ماديا مرتفعا، ناهيك عن تراجع عمل المطابع، لنقص المواد الخام المستوردة من الخارج، خاصة من الصين، نتيجة توقف الشحن والتجارة الدولية.

هكذا يبقى قطاع النشر والكتاب في الجزائر بحاجة إلى دعم الدولة، زيادة على ضرورة طرح آليات تمويل خاصة لإنقاذ ما تبقى من دور النشر والمكتبات الوطنية، التي تعاني كغيرها في الكثير من القطاعات الحيوية، من شبح الإفلاس والغلق. للتذكير، أصدر اتحاد الناشرين الدوليين بيانا بخصوص اليوم العالمي للكتاب، يحث فيه الحكومات على مساندة ودعم الكتاب وصناعة النشر في ظل أزمة "كورونا" العالمية، التي تسببت في خسائر اقتصادية للناشرين والعاملين في سوق الكتاب، جراء توقف وتعطيل العمل الثقافي، كما دعا ممثلو الصناعة العالمية للكتب في بيان لهم، الحكومات في جميع أنحاء العالم، على الاعتراف بأهمية الكتب، وتبني حلول التعلم والمحتوى المهني والعامي، ودعم ذلك للاحتفال بالكتاب من خلال اعتماد حزم التحفيز الاقتصادي لدعم قطاعات النشر.