في ختام الجلسات الوطنية للسينمـا، بللو:

صناع الفن السابع في قلب العملية التنموية

صناع الفن السابع في قلب العملية التنموية
وزير الثقافة والفنون، زهير بللو
  • 563
نوال جاوت نوال جاوت

أكّد وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، العزم على الاستمرار في النهج التشاوري، الذي يضع صناع السينما في قلب العملية التنموية، مشيرا إلى أنّ توصيات الجلسات الوطنية للسينما، "قيمة مضافة ستُأخذ بعين الاعتبار". وقال "يجب أن تمثّل هذه المخرجات نقطة انطلاق لبلورة حلول عملية وقابلة للتنفيذ. وما يجمعنا اليوم هو رغبتنا المشتركة في تجاوز العقبات وتحقيق نقلة نوعية تجعل من السينما الجزائرية نموذجاً يحتذى به".

أكّد بللو في ختام الجلسات الوطنية للسينما، بالمركز الدولي للمؤتمرات، الالتزام بمرافقة هذا المسار الديناميكي، والعمل على تنفيذ التوصيات التي خرجت بها هذه الجلسات، وفق رؤية متوازنة تستهدف المدى القريب، المتوسط، والبعيد. من خلال دراسة سريعة وعميقة للتوصيات الأكثر إلحاحاً وتحويل الأفكار المقترحة إلى إجراءات ملموسة ذات تأثير مباشر.

فضلا عن السعي لدمج هذه التوصيات في استراتيجيات القطاع لضمان تفعيلها عملياً، للوصول إلى بناء صناعة سينمائية مستدامة مدرّة للثروة وقادرة على المنافسة إقليمياً ودولياً، مضيفا أنّه خلال يومين من النقاشات المثمرة، قُدّمت رؤى وأفكار ومقترحات من خبراء وممارسين. وتمثّل هذه المساهمات حجر الأساس لرسم ملامح استراتيجية طموحة للمستقبل.

وتابع الوزير أنّ السينما صناعة جماعية، ولا يمكن النهوض بها إلا من خلال تكاثف الجهود، وقال "العمل الحقيقي يبدأ الآن. تحت القيادة الحكيمة للسيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فهذه فرصة تاريخية لبناء صناعة سينمائية قوية ومستدامة، تعكس عظمة الجزائر وتطلعات شعبها"، مستطردا أنّ هذه الجلسات كانت فرصة ثمينة للاستماع إلى أصوات متنوعة، تمثل مختلف أطياف القطاع السينمائي صناع الأفلام، وفنيين، وخبراء، وشركاء.

وقال: "من خلال النقاشات، لمسنا إدراكاً مشتركاً للتحديات الكبرى التي تواجهنا، ولكن الأهم من ذلك، لمسنا رغبة صادقة في تحويل هذه التحديات إلى فرص وتخطي كل العوائق، من خلال تنظيم وهيكلة عائلة وصناع السينما في هيئة تشاركية تسهر فعليا لتكوين صناعة سينماتوغرافية مستدامة متفتحة ومواكبة للتحول الرقمي وعلى التكنولوجيات الحديثة، ناهيك عن  حفظ ذاكرتنا الوطنية بتسريع استعادة وترميم ورقمنة أرشيفاتنا السينمائية وكذا تحديث وعصرنة البنى التحتية لضمان وصول السينما إلى كل مواطن في بلدنا الغالي إضافة  إلى  تمكين المواهب الشابة عبر مرافقتهم وتوفير التكوين والدعم اللازمين لإبداعهم.