زيدان عامر مغني الراب صاعد لـ"المساء":

صفاء الكلمات ونبل الرسالة غايتي

صفاء الكلمات ونبل الرسالة غايتي
  • القراءات: 2362
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة
انطلق الشاب زيدان عامر، 22 سنة في عالم الراب منذ سنتين ليبدع في هذا النوع الذي يعشقه، ويطلق العنان لأفكاره للتعبير عن مواقفه، وكان هذا الطالب الجامعي مستوى ماستر من بين مؤلفي كلمات للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجوم شارلي إيبدو..، وحول مساره الفني نقلت "المساء" لكم هذا اللقاء... 

 "المساء": عرفنا بزيدان عامر؟ 

زيدان عامر: شاب جزائري من مواليد 1993، طالب جامعي في البيولوجيا مستوى ماستر 1، من ولاية تبسة، أعالج في كلماتي مختلف المواضيع الاجتماعية، أهدف من خلالها إلى تغيير واقع مرير تعيشه بعض الفئات من المجتمع. انطلقت في هذا العالم منذ سنة 2009 كهاو، تأثرت بمجموعة من الفنانين في هذا الطابع الغنائي، واليوم أحاول الإبداع.

◊ ما هي الميزة الخاصة التي تنفرد بها مغنو الراب مقارنة بطبوع غنائية أخرى؟

أداء الراب لا يتطلب الصوت الجميل والفريد، وإنما لابد أن يتميز صاحبه بالرقي في وحسن اختيار الكلمات، ولا أقصد بالرقي أن تكون كلماته شعرية، وإنما يحاول قدر الإمكان الابتعاد عن الكلمات التي فيها قذف للناس أو الإساءة إلى سمعتهم ظلما، لأن في ذلك تعدي على حقوق الغير، ويمكن أن يعود على احترافية الفنان سلبا ويفقد بذلك احترام المعجبين.   

كيف كانت انطلاقتك في هذا العالم وسط قدامى الراب؟

بدأت بخطى صغيرة، أقلد واستلهم الأفكار من المغنين العرب والأجانب، وعندما يقال «راب جزائري» مباشرة يتبادر إلى ذهنك اسم لطفي دوبل كانون، فهو بمثابة ملك الراب الجزائري، تناول مواضيع عديدة منها الاجتماعية، التربوية الأخلاقية، وكذا السياسية، أرى فيه روح الإبداع، ولا يزال أسلوبه يجمع عددا كبيرا من المعجبين، يتألق في كل مرة يقم فيها عملا، أحاول جاهد أن أحمل بعض الصفات منه، وأضفي عليها أسلوبي الخاص لأتميز به بأداء وصوت جديدين.

ما هي الرسالة التي تحاول إيصالها للجمهور؟

استعمل مختلف المحسنات اللفظية كالسجع والتشبيه حتى يكون التعبير كاملا متكاملا، أحاول توظيف تلك المحسنات حتى يسهل عليّ إيصال الرسالة التي أريد، وغالبا ما تكون مواضيع متعلقة بالمجتمع، كما أنني استعمل تقنيتين مختلفتين عند الأداء يكون اختيارها حسب الموضوع المعالج، وهو الأداء السريع، أوالبطيء.

هل أطلقت ألبومات في السوق؟

® لقد أطلقت ألبوم «أي راب» السنة الماضية ضم ثمان أغاني، تحت عنوان «رسالة للمستقبل»، تخيلت أنني أعطي أمانة لجيل المستقبل، أروي لهم الأوضاع الحالية التي تسود مجتمعنا بإيجابياتها وسلبياتها، وكأنها رسالة يتلقاها الجيل من الماضي عبر آلة زمنية، وقبل هذا سبق أن عرضت ألبومين على الأنترنت فقط على موقع اليوتوب، لكن والحمد لله رغم ذلك نجحت في استقطاب بعض المعجبين الذي استحسنوا كلماتي، وراقت لهم طريقة أدائي، الأمر الذي شجعني على الانطلاق بقوة أكبر في هذا العالم، وكان اسم ألبومي الأول هاي راب 2012، والثاني هاي راب 2013 وكل ألبوم ضم 12 أغنية الفتها بمفردي.

ما هي اللغة التي تعتمد عليها في أعمالك؟

أتقن اللغات الثلاث العربية الانجليزية والفرنسية، وفي كل مرة أحاول مخاطبة الجمهور بلغة معينة، وقد تتغير من موضوع إلى آخر، حسب السجع والنغمة لأحدث نوعا من التناسق، ولقد سبق لي أن استعملت اللغات الثلاث في موضوع واحد.

لماذا اخترت هذا الطابع الغنائي، لاسيما أنك طالب جامعي لك مستوى ثقافي عال، وأصبح من المعروف أن هذا الطابع تتحاشاه العائلات الجزائرية لألفاظه؟

في حقيقة الأمر، وللأسف الشديد، أصبحت السمعة السيئة تسبق هذا الأداء، وعلى الفرد أن يعرف أنه ليس كل أغاني الراب سيئة، وهنا يأتي دور المؤدي في تحسين هذه الصورة، وهذه الحملة انطلقت قبل سنوات من طرف بعض المغنيين مثل فارس ولد العلمة، بغرض إعطاء نفس جديد لطابع الراب، حتى يكون ذو نوعية أفضل وبكلمات أرقى ..   

لماذا لم تشارك في إحدى المسابقات الفنية مثل ألحان وشباب أو غيرها؟

إن ألحان وشباب تعتمد عموما على الدرجات الصوتية واللحن وغيرها، والراب لا يعتمد على الصوت، فيمكن لأي شخص حتى وإن كان صوته غير جميل التألق في هذا الغناء، وأتمنى أن تفتح مسابقات خاصة في هذا النوع من الأغاني حتى يجد رواده ضالتهم ويتم مساعدتهم للبروز في هذا المجال.