فطموش يؤكد أن الفرجة ليست محتكرة أوروبية

"صـوت الرمال".. دعوة لإعادة كتابة تاريخ المسرح

"صـوت الرمال".. دعوة لإعادة كتابة تاريخ المسرح
المخرج عمر فطموش
  • القراءات: 503
دليلة مالك دليلة مالك

قدّم المخرج عمر فطموش، مساء أول أمس السبت، عرضه المسرحي "صوت الرمال" في المعهد العالي لفنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان في الجزائر العاصمة، في توليفة غير مكتملة؛ ذلك أنه يحضّر للمشاركة في الأولمبياد العالمية العاشرة للمسرح في العاصمة المجرية بودابست، الذي انطلق في 15 أفريل، ويُرتقب أن يختَتم يوم 15 جويلية.

حسب فطموش فإن العرض سيسافر يوم 10 جوان، وسيقدَّم بالمسرح الوطني المجري ببودابست، في فضاء 370 متر مربع، يوم 16 جوان. وأكد أنه يشمل ثلاث لوحات تعكس الزخم الثقافي والفني الجزائري، الأولى تتعلق بقصة أنزار إله الأمطار، والثانية حول حرب طاكوبا الشهيرة في الصحراء، واللوحة الثالثة والتي لم تعرض لأسباب تقنية، تتعلّق بالزي الخاص بطقس السبيبة المتميزة برقصها القوي. وتابع المتحدث يقول إن الهدف من العرض هو إبراز فكرة أن الفرجة أو العرض ليست محتكرة أوروبية؛ أوروبا لم تقدّم لنا المسرح؛ لأنّه موجود عندنا، ففي طاسيلي ناجر منقوش في الصخور التي تحيل على فترة تاريخية حافلة تعود إلى 30 ألف سنة قبل الميلاد، ولكن أبدا لم نبحث عنه، ولو كان عبد القادر علولة حيا لذهب إلى الصحراء وبحث فيها.

كما اشتغل في تراث الحلقة. وأضاف: "الحقيقة أنني استلهمت هذا السلوك من علولة، وذهبت إلى الصحراء عدة مرات، ووجدت العديد من الكتب، والتقيت الكثير من الباحثين الأنتروبولوجيين اللامعين، الذين أكدوا لي أن الجزائر تحتوي على سينوغرافيا الأكثر اكتمالا في العالم، وهي سينوغرافيا معاصرة". ودعا فطموش الباحثين والأكاديميين الجزائريين إلى حمل الأقلام، وكتابة التاريخ الحقيقي للمسرحي، والتأكيد على أن المسرح لم يبدأ عند الإغريق 5 قرون قبل الميلاد، بل بدأ قبل 30 ألف سنة قبل الميلاد. و"صوت الرمال" عنوان انطلق من صحراء طاسيلي ناجر، وكيف تبعثرت هذه الرمال وتكلّمت.

والأكثر من ذلك، نحتت الصخور. كما إن الخيمة الموضوعة في وسط الخشبة في العمق، ترمز للأخوة والمحبة والعائلة. وأكد فطموش أن تعاونية "السنجاب" المسرحية تكفّلت بإنتاج العرض والذهاب به إلى بودابست، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة والفنون وعدت بالدعم، لكن التعاونية لم تتلق أيّ شيء إلى حدّ الآن. ومن حسن الحظ أن الجهة المنظمة للمهرجان دفعت تكاليف تذاكر السفر. وأضاف المتحدث أنّ السفارة الجزائرية في بودابست من المتوقع أن تساهم في دعم الفرقة.