زينب الأعوج ضيفة بيت المثقَّفين العرب

صرح شعري بلَبنات أنثوية

صرح شعري بلَبنات أنثوية
الشاعرة والأكاديمية زينب الأعوج
  • القراءات: 572
مريم. ن مريم. ن

يستضيف بيت المثقفين العرب قريبا، الشاعرة والأكاديمية زينب الأعوج في أمسية شعرية تنشطها الناقدة الدكتورة نانسي إبراهيم. وقد شكرت الشاعرة وزوجها الروائي وسيني الأعرج، منظمي اللقاء، الذي يفتح، من جديد، التواصل المباشر مع الجمهور العربي.

كما شكرت الشاعرة وزوجها الدكتورَ السعودي نبيل المحيش المشرف على هذا الفضاء، وخاصة على الإعلان الرائع المرافق للأمسية، حيث كان مصورا، يتضمن بعضا من مسيرة الشاعرة، وكذا زياراتها للعديد من الدول، وبعض نشاطاتها ومؤلفاتها، وصاحب كل ذلك نغمات من رائعة "اسندو" للفنان الراحل إيدير.

وبرزت فعاليات هذا الفضاء الثقافي العربي أمام حالة العزلة التي فرضتها جائحة كورونا، بفضل الروائي الدكتور نبيل المحيش، الذي أطلق فعالياته افتراضيا على تطبيق "زووم"، ليجمع في كل مرة، كوكبة من الأدباء والمفكرين؛ إنه منبر عربي يجمع أدباء العرب من المحيط إلى الخليج، يطرح همومهم، ويستعرض مستجدات الحياة الثقافية في هدوء ورقيّ.

مؤسس "بيت المثقفين" الدكتور نبيل المحيش أكاديمي سعودي متخصص في الأدب الحديث، ومشغول ومهموم بقضايا الثقافة العربية وحوار الثقافات، وهو مؤلف رواية "عاصفة على الشرق"، التي تَنبأ فيها ببعض ما شهدته سنة 2020 الكارثية، بالإضافة إلى عدد من الكتب في الثقافة والنقد. وتأسس هذا الفضاء في عام 2014. ومازال يضم أفواجا وأجيالا جديدة من المبدعين. لا يتقيد ببرنامج أو وقت محدد. يستقبل الضيف على المباشر من بيته، ليقرأ بعضا من أشعاره أو نصوصه؛ في تفاعل حي مع المبدعين.

وبالنسبة للشاعرة زينب الأعوج فهي صاحبة الشعر الجميل والقامة الأنيقة والطلة الأبهة، هي من مواليد 28 جويلية 1954 بمدينة مغنية. تابعت تعليمها بها وبتلمسان، لتواصل دراستها بجامعة وهران، وتتخرج سنة 1979. ونالت في دمشق شهادة الماجستير سنة 1985. وتحصلت بعدها على دكتوراه الدولة سنة 1990. مارست مهنة التعليم كأستاذة في معهد الأدب العربي بجامعة الجزائر، قبل أن تسافر رفقة زوجها الروائي المعروف واسيني الأعرج سنة 1994، للتدريس بجامعة باريس الثامنة. أصدرت مجلة "دفاتر نسائية"، كما أسست رفقة زوجها دارا للنشر، تحمل اسم "الفضاء الحر".

حكايتها مع الشعر طويلة، بدأتها أواخر السبعينات، وأثمرت باكورتها الأولى "يا أنت، من منا يكره الشمس؟" سنة 1983. وجاءت الثانية بعنوان "أرفض أن يدجن الأطفال" سنة 1983. وبعد غياب طويل لمدة عشرين سنة ولدت مجموعتها الثالثة "راقصة المعبد" سنة 2002، وما لبثت أن لحقتها بديوان شعر شعبي بعنوان "نوارة لهبيلة". وفي سنة 2006 ظهر ديوان "أغاني الحمامة الأخيرة" باللغة الفرنسية. وسبق أن أصدرت كتابا نقديا بعنوان "السيمات الواقعية للتجربة الشعرية في الجزائر" سنة 1985. كما أصدرت سنة 2007 كتابها "مرايا الهامش"، وهو أنطولوجيا خاصة بالشعر الجزائري المعاصر.

وتصنَّف تجربتها عبر أربع مراحل متباينة متداخلة، وهي مرحلة الشعر النضالي من 1979 إلى 1983، ثم مرحلة الأشواق والإشراق من 1983 إلى 2002، وتليها مرحلة ولادة الشعر الشعبي المفصح من 2003 إلى 2009، ثم مرحلة الشعر الوطني الإنساني بدءا من 2009. ولا يخلو شعرها حتى اليوم من النضال والقول بلسان المظلومين والمعوزين. كما تغرد للحياة ولغد مشرق، متمسكة بالأصالة والرقي. وتتعامل مع اللغة كمادة لبناء صرحها الشعري.