عن داريّ الشهاب وفرانس فانون

صدور كتابين عن الحراك الشعبي

صدور كتابين عن الحراك الشعبي
  • القراءات: 1037
لطيفة داريب لطيفة داريب

خلّف الحراك الشعبي الذي أبهر العالم بسلميته وحضاريته، والذي احتل المرتبة الأولى مناصفة مع الطبيب دينيس مكويغي الفائز بجائزة نوبل للسلام سنة 2018 في الاستبيان السنوي لمجلة (جون أفريك) حول الـ100 شخصية الأكثر تأثيرا في إفريقيا في جميع المجالات، منتوجين أدبيين، الأول صدر عن منشورات الشهاب، بعنوان ”سيروا” والثاني عن دار النشر فرانس فانون بعنوان ”ثورة الابتسامة”.

أشرف الأستاذ أمين خان على المجلد الخامس لسلسلة ”نحن عناصر آخرون لأجل بيان جزائر سعيدة” بعنوان ”سيروا”، بمشاركة كل من  ليندة عبو، فريال آيت أويحيى، صالح باديس، موانيس بكاري، صبري بن علي شريف، رمزي بن سعدي، هواري مولود بومغار، أكرم بلقايد، مريم بلقايد، مصطفى بن فوضيل، سامي بن مهيدي، فريد شاوي، سعيد جعفر، تينهنان القاضي، أمين خان، ريم خان، سويف كراش، محمد مقاني، خديجة مركمال، مايا أوعبادي، آمال أوعيسى، أولاد البهجة، فتحي صحراوي، ليديا سعيدي، نجيب سيدي موسى، أرزقي طاهر، محمد طاجديت، إدريس ترانتي وحسين زورار.

ويضم الكتاب مجموعة من شهادات فاعلي الحراك الشعبي، من بينهم مصورون قاموا بتأريخ الحراك الشعبي وتخليده عبر مجموعة من صور تنبض حقائق من حراك أبهر العالم، كما سلطوا الضوء على شعب ثار على أوضاع لم تعد تحتمل، فخرج إلى الشارع وعبر عنها، في جمالية وحتى بفكاهة قل نظيرها.

وضم هذا الكتاب أيضا، شهادات كتابية لرجال ونساء قدموا أفكارهم وطرحوا نظرياتهم حول مستقبل هذا الحراك، أما البعض فقدموا تحاليل في مجال القانون وعلم النفس والسياسة، في حين لم يستثن الحراك، أبناء الجزائر في الغربة، فخرجوا بدورهم إلى الشارع وكتب بعضهم عن هذه المسيرات المليونية.

وقدم الكتاب الفرصة للبعض، ففتحوا المجال لقريحتهم لإلقاء قصائد تنبض حرية وسلمية، بينما سلط البعض الضوء على كل اللافتات والشعارات التي رفعت بهذه المناسبة باللغات العربية الفصحى والفرنسية والانجليزية واللهجة الجزائرية.

أما دار النشر ”فرانس فانون”، فصدر عنها كتاب ”ثورة الابتسامة”، بقلم كل من المهدي أشرشور، كمال بن شيخ، هادية بن ساحلي، محمد قسيمي، أمينة مكاحلي، سعيد أوسعد، محمد أنيس سعيدون، رابح سباع، سارة سليماني وليندة نوال طباني.

«ثورة الابتسامة”، هو كتاب جماعي يعالج الراهن السياسي في الجزائر، وقد كتبت الناشرة عن الكتاب أنّه يساهم في تخليد هذه اللحظة التاريخية التي تعلن عن ميلاد الرجل الجزائري الجديد، وكأنه يكتشف نفسه لأول مرة، ويحاول أن يخلد هذا الاكتشاف، وأن يؤمن بإمكانية تحقيق أحلامه والعيش بكرامة، من دون التخلي عن الابتسامة.

وشارك في تأليف هذا الكتاب، مجموعة من المؤلفين، كتبوا كل بطريقته عن كيفية تحول أرض قاحلة إلى حلم جميل وطريقة إحياء قلب جريح اعتقد أنه يحتضر، والكشف عن السبل التي اتخذها الشعب للتأكيد على حبه للحياة رغم سوداوية ما يعيشه، فهل سيحافظ الجزائري على ابتسامته، مهما كانت الظروف؟.