كشف الكاتب والناقد المسرحي ياسين سليماني لـ«المساء”، عن صدور كتابه الجديد تحت عنوان ”النور والظلال: مقاربات نقدية في الظاهرة المسرحية”، عن دار ”الأيام” الأردنية. سيكون حاضرا في معرض الكتاب الدولي بالجزائر في نوفمبر القادم، كما سيكون حاضرا في مجمل المعارض العربية، بحكم المشاركة الدائمة للدار في هذه المناسبات.

قدم الناقد المسرحي ياسين سليماني لـ«المساء”، معلومات عن كتابه الجديد، فقال إنه يقع في 210 صفحات وفي طبعة مجلدة يشتمل على ثلاثة فصول، ويناقش قضايا في المسرح العالمي والمحلي، ويستجلي مسار بعض الشخصيات المسرحية التي سكت عنها النقد العربي، مثل المخرجة اليهودية الفرنسية ذات أصل تونسي، سيمون بن موسى، ومجموعة من الأسماء المسرحية الفرنسية المعاصرة ودراسة تطبيقية لمجموعة من نماذج هؤلاء.  كما ينبه الكتاب لاتساع رقعة الاهتمام بالمسرح عالميا، من خلال تجارب أوروبية ناطحة في ألمانيا وفرنسا وأمريكا، ومن خلال بعض الممارسات عند الأطباء النفسانيين تدحض القول الشائع عن احتضار المسرح، كما يبشر بعض النقاد. يؤكد على تبني الكثير من المؤسسات الثقافية والتعليمية منهج التربية بالمسرح، للتدليل على القوة الهائلة للمسرح على تجديد نفسه من جهة، وعلى أن يكون فاعلا مؤثرا وقيمة جمالية عليا، من جهة أخرى.

يذكر أن كتاب ”النور والظلال” سابع كتاب نقدي لسليماني، حيث نشر قبله: ”العين والمدى: مقاربات نسقية لأسئلة الوعي في الفكر الهيوماني”. ”سؤال الدراما: من أنطولوجيا الفعل إلى استطيقا التلقي”. ”خطوط غير مستقيمة”. ”القارئ والعلامات: لذة النص والقارئ المستكشف”. وكتابين أشرف عليهما وقام بتحريرهما وهما: ”جنون المسرح وجنائنه: عن تجربة الكاتب المسرحي الجزائري أحمد بودشيشة”. وكتاب ”تلغيم الفن: المسرح بوصفه ساحة للتحيزات”. علما أن هذه الكتب نشرت في دور نشر سورية وأردنية وجزائرية.

سبق لـ«المساء”، أن كتبت عن إصدارات عديدة لياسين سليماني، آخرها كتاب ”تلغيم الفن” الذي أشرف عليه وكتب مقدمته، وقال إنه عبارة عن عمل جماعي من إنجاز مجموعة باحثين من الجزائر ومصر، صدر في طبعة أنيقة عن دار ”نور حوران” في دمشق، سيكون بدوره حاضرا في فعاليات ”سيلا 2019”.

من بين ما ذكره ياسين عن كتابه هذا، أنه يتناول مصطلح التحيز الذي انشر في الدراسات الفلسفية، غير أنه لأول مرة يتم جذبه إلى ساحة الاشتغال النقدي في المسرح، خاصة أن مفهوم ”التحيز” ارتبط بالبحث العلمي، فظهر على النحو الذي بدا فيه معارضا للموضوعية، غير أن المفهوم أصبح له دلالة إيجابية في الفلسفة المعاصرة، خاصة لدى هيدجر وجادامر.