للكاتب الصديق حاج أحمد

صدور رواية “منّا... قيامة شتات الصحراء”

صدور رواية “منّا... قيامة شتات الصحراء”
  • القراءات: 1205
 لطيفة داريب لطيفة داريب

أعلن الأستاذ ومدير مخبر سرديات فضاء الصحراء بجامعة أدرار، الصديق حاج أحمد (الزيواني)، عن صدور روايته الجديدة “مَنّا.. قيامة شتات الصحراء” بدار الجنوب الكبير(دار الدواية بأدرار)، في طبعة جزائرية حصرية، مضيفا أن الفرصة متروكة لإحدى الدُّور العربية في تقديم عرضها، لنشر الرواية عربيا.

وكشف الصديق حاج أحمد عبر صفحته في فايسبوك، عن مهر غلاف الرواية، والمقدر بثلاث شهادات لناقدين جزائريين بارزين وروائي عربي معروف. والبداية بالناقد الأكاديمي الجزائري، الدكتور سعيد بوطاجين، الذي كتب: “بعد رواية الزيواني “مملكة الزيوان وكاماراد”، يغيّر هذا الأخير المسارات ويتجاوز.. لكنه يظل متمسكا بفضائه الصحراوي، المكان الذي نبتَ فيه كزهرة الرمال، ولم يتخلّ عنه أبدا بحثا عن ناطحات السحاب، التي لا تُؤوي المعنى”، مضيفا أن النص تخييل في واقع إفريقي تراجيدي، ينقله الروائي ببناء مقطعي مغاير، لمأساة الجفاف والحرب وسقوط الأقنعة عن هذا الكائن، الذي أطلق على نفسه عدة أسماء أكبر منه.

أما الروائي السوداني أمير تاج السر، فكتب: “في هذه الرواية الجديدة للروائي الجزائري الزيواني، ستُفاجأ بأشياء لا تعرفها، وقد لا تظن أنها موجودة، ولطالما نوّهت بأهمية أن يضع الكاتب بصمته الخاصة في الكتابة، ويدهشنا بعوالمه”.

وتابع: “أظن أن الزيواني نجح في ذلك.. إنها صحراء شمال مالي؛ حيث التوارق وأولاد حسّان، فيها جفاف ورمال وتوهان، وفيها أيضا ثقافة وإرث وإنسان. القصة هنا ليست قصة هجرة أهل الشتات الذين تشرّدوا وحلموا بالوطن وسعوا إليه فحسب؛ لكنها أيضا حكاية عالم مندوحة متخيّل، يسرده الكاتب بأدوات غاية في النضج والوعي”.

وكتبت الناقدة الأكاديمية الجزائرية الدكتورة آمنة بلعلى، أن رواية (مَنّا).. نص مختلف، سعى من خلاله الروائي الزيواني، إلى بناء متخيل روائي مدهش بموضوعِه وفي رؤيتِه. هذا النص مكّن الصحراء من أن تنطق، وتبوح بما أخفت.  وأضافت أنها رواية تراجيديا شتات الأزواد، الذين فرّوا من قحط الجفاف، ليدخلوا قحطا أشد منه! استطاع الروائي أن يؤثّث به لنمو عالمه السردي واكتماله؛ في تعاضد جميل وفاعل، ليصنع منه نظاما سرديا محكما. كما إن الرواية تحكي عن المعاناة والخديعة، وأساليب الهيمنة وصناعة التابع، لكنها تحكي أيضا عن المعنى والقيمة الأخلاقية الإنسانية، وتؤرخ لمتخيّل صحراء، لم نكن نعرفها من قبل.