أصدرت غرفة التجارة والصناعة الساحل-بومرداس، دليلا سياحيا عن الولاية هو الأوّل من نوعه من حيث المعلومات التي يوفّرها عن الولاية السياحية، بالنظر إلى كونها ذات سمعة وطنية، يقول السيد أحمد خضراوي مدير الغرفة لـ«المساء»، موضّحا مساعي الغرفة لتقديم خدمة مرافقة لمختلف القطاعات بهدف خدمة التنمية المحلية والوطنية بشكل عام.

يبرز الدليل السياحي عن بومرداس والذي تحوز «المساء» على أوّل نسخة منه -كونه لم يتم تقديمه أو توزيعه بعد على الجهات المعنية-، القدرات السياحية للولاية بما في ذلك المميزات الثقافية والتقليدية، ويؤكّد مدير غرفة التجارة والصناعة الساحل أنّ الدليل جاء بمبادرة شخصية منه لسد فراغ في المجال، خاصة مع تعلّقه بالخدمات السياحية بما فيها الفنادق والوكالات السياحية وشركات النقل وغيرها، وقال بأنّ هذا الدليل تطلب وقتا لإنجازه بالنظر إلى غياب التنسيق بين عدة قطاعات والبيروقراطية التي تطبع هب الأخرى.

تهدف الغرفة من خلال الدليل السياحي هذا إلى تشجيع الاستثمار السياحي النوعي في الولاية، وستعمل الغرفة على توزيعه لاحقا بسعر رمزي على وكالات السياحة والأسفار وشركات الطيران وشركات النقل الوطنية والدولية، كما سيوزع على وزارة السياحة والصناعة التقليدية والسفارات وكلّ الغرف الوطنية للتجارة والصناعة وكذا الغرف الأجنبية التي تربطها بغرفة الساحل علاقات عمل.

وأبرز السيد خضراوي أنّ الدليل السياحي المنجز عن بومرداس يركّز أكثر على الصور «لإبراز جمال المنطقة، وهو ما يهم السياح مع إبراز الوجه الجديد للولاية»، يقول المسؤول، مؤكّدا أنّه لم يغفل التاريخ العريق للولاية منذ عهد ما قبل التاريخ والتواجد الوندالي والروماني والفينيقي والبيزنطي إلى العصر الإسلامي والتواجد العثماني إلى الاستعمار الفرنسي، ومرحلة الاستقلال واحتضان عاصمة الصخرة السوداء لمقر أوّل حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية، إلى كونها اليوم مدينة الفكر والإبداع.

ودعا محدّث «المساء» السلطات المعنية «إلى دعم غرفة التجارة والصناعة بالساحل في مساعيها الرامية إلى المرافقة والإبداع في المجال الاقتصادي والتجاري والصناعي والخدماتي، بما فيه السياحة».