صدر مولود جديد يضاف إلى رفوف المكتبة الوطنية، ممثلا في مجموعة شعرية للأديب والكاتب الإعلامي صالح بولعراوي، تضم ثلاثين قصيدة كتبت عبر مراحل متقطعة بين سنوات 1984 و2017، مدعمة بلوحات من الخط المغربي بريشته، وحملت عنوان «من ذاكرة الحلم المتوهج».

جاء في غلاف الكتاب أن الكاتب يدرك أن القصائد في زمن الملح والقبح لا تنجب حدائق الياسمين، ولا يمكن أن تضيف قطرة مطر أو قليلا من الفرح للقلوب المسيجة باليأس، هذا الذي يشعل حرفه الممزوج بالوجع ويتوحد مع الحلم ليشكل معه وميض التجلي، هذا الذي يظل حب الشجر يسري في عروقه، ويعشق الوطن حتى ابتهاج الروح.. وحسب مؤلفه الأستاذ صالح بولعراوي، فإن مضمون الكتاب الصادر عن دار الماهر للطباعة والنشر والتوزيع، بمثابة مدخل لقراءة قصائد الديوان التي تراوحت بين العمودي وشعر التفعيلة وقصيدة النثر، تدور حول عدة مواضيع اجتماعية وسياسية، نشر أغلبها في الصحف الوطنية.

يعكف صاحب الكتاب الذي شغل في الحقل الإعلامي لمدة تزيد عن ثلاثة عقود عبر العديد من العناوين الوطنية، بالإضافة إلى عمله في قطاع التربية قبل إحالته منذ سنتين على التقاعد، على وضع اللمسات الأخيرة لأعمال أدبية أخرى، منها ديوان شعر بعنوان «من ألغاز البحر»، ودراسة في الآداب الأجنبية بعنوان «صوت إفريقيا المعذبة في الشعر الزنجي»، وهي مجموعة مرفقة ببطاقة اعتراف لعين الفوارة مصدر إلهامه وإبداعه، يقول فيها؛ «إن عين الفوارة تشكل هذا الفضاء اللامحدود الذي نستنشقه مع هوائنا ونحمله فوق رموش أعيننا، لأنها تعد واحدة من أروع القصائد التي كتبها هذا الزمن السطايفي الجميل، وقد ارتبطت منذ أزيد من قرن بذاكرة المدينة، فكانت بحق شاهدة دوما على أفراحها وأحزانها، ونافذة مفتوحة على هذا الزخم الحضاري الذي لا ينتهي».