لتوقيع «الياسمين.. الورود والعدم»

شهيرة قروابي ضيفة قسنطينة

شهيرة قروابي ضيفة قسنطينة
  • القراءات: 1013
ز. الزبير ز. الزبير

وقعت الكاتبة شهيرة قروابي، أول أمس، بمكتبة «ميديا بلوس» بقسنطينة، بيعا بالإهداء لكتابها «الهاشمي قروابي الياسمين.. الورود والعدم»، الصادر عن دار النشر «القصبة»، الذي صدر بعد سنتين من وفاة زوجها أيقونة فن الشعبي، المرحوم الهاشمي قروابي، وقالت إن هذا العمل الذي يحمل في غلافه صورة للفنان الراحل رفقة قيتارته، كان مهدى إلى روح زوجها.

أكدت السيدة شهيرة قروابي، في دردشة مع «المساء»، أنّ الكتاب الذي يضمّ أكثر من 260 صفحة من الحجم المتوسط إلى الكبير، صدر بالتنسيق مع الكاتبة الفرنسية كاترين روسي، فتح لها المجال من أجل اكتشاف عالم فن الشعبي وفتح عينيها على عالم آخر هو عالم الكتابة، وقالت إنّ التجربة لم تكن سهلة بالنظر إلى صعوبة العودة إلى الجمهور والعمل تحت الأضواء، مضيفة أن احتكار الرجل لهذا اللون الموسيقي صعّب عليها الأمور في البداية، حيث وصفت تجربتها بخوض معركة في ساحة غريبة عنها في ظل عدم تقبل بعض الفنانين دخول امرأة بينهم من أجل البحث والتنقيب في هذا الموروث الفني.

وحسب السيدة قروابي، فإن حبها لزوجها، هو الدافع الكبير الذي جعلها تكمل المسيرة التي بدأها عندما قرّر وضع كتاب حول مسيرته الفنية. وقالت إنّ المرحوم الهاشمي قروابي بدأ في خطّ الكتاب، قبل أن يباغته الموت وترك هذا المشروع معلقا، مما حرك في داخلها دافع الكتابة ورفع التحدي وحوّل حزنها على فراق الزوج إلى محفز لإكمال المشروع، حيث اعتبرت أن المرأة بشكل عام والمرأة الجزائرية بشكل خاص، يمكنها تحويل المأساة إلى إبداع والحزن إلى فرح.

وكشفت السيدة قروابي، أنّ خوض تجربة الكتابة، أخرجها من حالة الفراغ التي كانت تعيشها بعد فقدان زوجها، وفتح لها مجالا واسعا للاحتكاك مع الناس ومع الفنانين من الجزائر وخارجها، حيث فتح لها نوافذ الاطلاع على ما يجري في الجزائر وخارجها وقالت إنها وجدت هذا العالم شيقا وشبهته بـ»بحر الطوفان».

وكشفت المتحدّثة، عن مشروع جديد، لكتاب بدأت العمل عليه، يتناول تفسير كلمات الشعر الملحون المستعمل في الفن الشعبي، حيث أكدت أن هذه الفكرة جاءت بعدما وجدت صعوبة في فهم بعض القصائد عند فناني الشعبي، معتبرة أن فهم القصيدة يساهم كثيرا في إيصالها إلى المتلقي. وقالت إن الفنان الذي يحفظ القصيدة من دون فهم معناها يجد حتما صعوبة في إيصالها إلى جمهوره.

وتحدثت أرملة قروابي، عن الجمعية الثقافية «الهاشمي قروابي» التي تترأسها، حيث أكدت أنها رأت النور سنة 2012 وتعمل على الحفاظ على الموروث الفني والحفاظ على الذاكرة لنقل هذا الفن إلى الأجيال اللاحقة، حيث كشفت أن الطبعة الرابعة لجائزة الهاشمي قروابي التي انطلقت من العاصمة سنة 2014 عبر محطتين ثم عنابة السنة الفارطة، ستحط الرحال خلال هذه السنة بمسرح بوقرموح بولاية بجاية خلال النصف الثاني من شهر رمضان المقبل.