الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة

"سيلا" مناسبة لحل مشاكل بعض الزوار

"سيلا" مناسبة لحل مشاكل بعض الزوار
  • القراءات: 496
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

 

تلقت الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، بمناسبة مشاركتها مؤخرا، بالمعرض الدولي للكتاب "سيلا" 2019 ، عددا من الشكاوى المتعلقة بحالات الاعتداء على الأطفال، تم التكفل بها على جناح السرعة، بعد توجيه المعنيين إلى الأخصائيين، وحسب عايدة مشري، رئيسة خلية تلقي الإخطارات بالهيئة الوطنية، فإن الهدف من تخصيص جناح بالمعرض الدولي للكتاب، هو التعريف بالهيئة من جهة، والاحتكاك بزوار المعرض لنشر ثقافة حماية حقوق الطفل التي لا زالت بحاجة إلى التوعية والتحسيس، خاصة ما تعلق منها بالإخطارات  عبر الرقم الأخضر 11-11.

 

عرف الجناح المخصص للتعريف بحقوق الأطفال، توافد عدد من زوار المعرض للاستفسار حول المقصود من الهيئة، والدور الذي تلعبه وكيف يتم التدخل لحماية الأطفال في حال التعرض للخطر، والطريقة المثلى للتواصل مع الهيئة والتبليغ، كما تم بالمناسبة، تقديم استمارات للزوار، بما في ذلك الأطفال، لإجراء استبيان حول مدى تفشي ثقافة حقوق الطفل بالمجتمع.

أكدت عايدة مشري في معرض حديثها مع "المساء"، أن المعرض الدولي للكتاب يضرب موعدا سنويا لمحبي القراءة، وبما أنه يعرف إقبالا كبيرا عليه من كل ربوع الوطن، كان من الضروري للهيئة أن تستغل هذه الفرصة من أجل التعريف بالدور الذي تلعبه في مجال حماية حقوق الأطفال، وتشير إلى "عملنا في الهيئة من خلال التواجد بالمعرض، هو استقطاب أكبر عدد من الزوار من أجل تعريفهم بالبديهيات المتعلقة بحماية أبنائهم، والتي يفترض أن تكون موجودة لدى الجميع، كأن يعرفوا مثلا، بأن هناك هيئة تعنى بحماية هذه الفئة، وهناك قانون جديد 15/12 يحمل في طياته كل صغيرة وكبيرة متعلقة بالطفولة، وغيرها من الآليات المتوفرة في مجال تعزيز المصلحة الفضلى للأطفال.

عن الطريقة المعتمدة في التواصل مع الزوار لنشر ثقافة حقوق الطفل، أوضحت محدثتنا، أنه تم الاعتماد على طريقة مختلفة في العملية التحسيسية، حيث تم إشراك الأخصائيين من الذين يتلقون عادة الإخطارات على مستوى الهيئة الوطنية، ويملكون خبرة في مجال التعامل مع مختلف الحالات، ويتم الاعتماد عليهم في التواصل مع من يتقدم إلى الجناح لطرح مشكل ما، سواء كان طفلا أو بالغا، فضلا عن أن الهيئة الوطنية وعلى مدار مشوارها، عملت على نشر بعض الإصدارات التي تخص النصوص الأساسية المتعلقة بحقوق الطفل، وكذا دليل الحماية القانونية للطفل بين اتفاقية حقوق الطفل والتشريع الجزائري، حيث كانت النسخة باللغة الأمازيغية حاضرة، لافتة إلى النسخ التي يستخدمها المهنيون عندما يتعلق الأمر بالجديد في الترسانة القانونية المتعلقة بحقوق الأطفال، إلى جانب كتيبات صغيرة مخصصة للأطفال، للتعريف بالهيئة ودورها، بأسلوب بسيط ومطويات للتعريف بالرقم الأخضر وآليات الإخطار وحالاته، والمبادئ الأساسية لحقوق الطفل، ممثلا في المصلحة الفضلى والحق في المشاركة والحق في البقاء والنماء والحق في إبداء الرأي، التي تم إدراجها في مساطر ورقية لفائدة الأطفال، مشيرة إلى أن كل هذه المعلومات يجري توزيعها على الزوار بهدف تعميمها.

عن مدى التفاعل، أكدت محدثتنا أن التفاعل كان كبيرا ولمسوا بالمناسبة، جهل البعض بوجود هذه الهيئة، وبالدور المنوط بها، مما يدعو، حسبها، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد للتعريف بها، وتعميم نشر ثقافة حقوق الطفل وحماية مصلحته الفضلى، مشيرة إلى أن العمل التحسيسي للهيئة لا يتوقف، حيث تعول عليه لترقية حقوق الطفل وتعميم ثقافة الإخطار".

في السياق، أوضحت أن الجناح عرف طيلة أيام المعرض، مشاركة إطارات من الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، وتم على مستوى الجناح، تلقي عددا من الإخطارات والتبليغات، والتكفل بها وتوجيه أصحابها إلى الجهات المختصة، وأكثر من هذا، تم الاحتكاك ببعض العائلات من الذين استفسروا عن كيفية الحصول على إمكانية، من أجل التكفل بالأطفال المتخلى عنهم من الناحية القانونية، والذي يعرف في القانون بـ«الأسر الجديرة بالثقة، وتضيف "وقفنا على حالات سجلت أنفسها للحصول على كفالة، وكل هذا طبعا، يخدم مصلحة الطفل ويساهم في تعزيز حمايته".