بحفل لفرقة مسرح «قوانغشي»

سور الصين العملاق يمتد لجسور سيرتا

سور الصين العملاق يمتد لجسور سيرتا
  • القراءات: 508
❊ زبير.ز ❊ زبير.ز

أبدعت فرقة مسرح «قوانغشي» للغناء والرقص» في رسم فسيفساء عن الموروث الثقافي للعملاق الصيني؛ من خلال لوحات فنية زاهية، قدمتها على خشبة مسرح قاعة العروض الكبرى «أحمد باي» بقسنطينة على هامش الاحتفالات بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الجزائر والصين.

قدّمت الفرقة الصينية التي تزور قسنطينة لأول مرة، حفلا مزجت فيه بين الأغاني التراثية الفردية أو الجماعية وعرض أزياء وألعاب بهلوانية، تدخل في إطار احتفالات الصين بعيد الربيع والعام الجديد، حيث استهلت الأمسية الفنية بأداء فردي للفنانة تشاو جيا بي، التي أبهرت الجمهور بصوتها القوي، قبل أن تنضم إليها فرقة رقص أدت لوحات فنية معبرة على وقع الأنغام الصينية وإيقاع الطبل، مجسدة فرحة الصينيين خلال الاحتفال برأس السنة. وكان أكثر عرض استجاب له الجمهور القسنطيني أغنية «شهلة لعياني» الجزائرية المستمدة من الطابع الشعبي، التي أداها الفنان وانغ ليانغ بالعربية رغم صعوبة النطق، معتبرا أنها هدية للجزائريين وثمرة صداقة بين البلدين، لتتوالى العروض من خلال تقديم لوحات أكروباتية، تفننت فيها الفتيات في إبراز مواهبهن الرياضية التي تعكس مدى التحكم في الجسد ومدى المرونة التي يتحلين بها. فرقة مسرح «قوانغشي للغناء والمسرح» قدّمت العديد من الأغاني والرقصات لم تتعد 5 دقائق في كل عرض، على غرار رقصة الطاووس فوق سطح الماء، التي امتزجت فيها الموسيقى الصينية بالإيقاعات الإفريقية على وقع صوت الطاووس، رقصة الفواميس الحمراء بموسيقى تفاعلية، والتي ترمز إلى التماسك الاجتماعي في الصين، ويعتبرون أنها تجلب الحظ في العائلة.

وبعد عرض فرقة البالي على الأكتاف أبدعت الفنانة تانغ مانغ تشيان في العزف على آلة «الأرهو» التقليدية التي يعود استعمالها إلى أكثر من 1000 سنة، وهي آلة وترية تشبه نوعا ما آلة الكمان وتُستعمل بالشكل العمودي، لتصدر موسيقى تعبّر عن الفرحة والسعادة، حيث أدت العازفة التي نزلت من فوق الركح إلى الجمهور، مقطوعة «حصان الحرب الراكض»، ثم «العنب الناضج»، قبل أن تترك الركح لأناقة الفنانات من منطقة قوميو نيونغ، لتأدية رقص جماعي يعكس التراث الجماعي بالزي التقليدي والحلي فضية اللون تحت عنوان «الفضة المتساقطة». وعلى عبق الياسمين رقصت فتيات جنوب الصين وغازلن نسمات الريح تحت حماية المظلات الشفافة الموشحة بألوان الورد، ليكون آخر عرض لأغنية ورقص تقليدي بعنوان «نطير فوق أرضنا»، وهي لوحة فنية تعكس مدى حماسة الشعب الصيني في التمسك بوحدته وبأرضه التي يعتبرها بمثابة الأم.

زبير.ز